متضررون من الأمطار يحتجون بصالح بوالشعور وتلاميذ يقطعون الطريق بعزابة قام أمس المئات من سكان قرية جبل مكسن ببلدية صالح بوالشعور ولايةسكيكدة بشن حركة احتجاجية واسعة قاموا خلالها بقطع الطريق الوطني رقم44 الذي يربط قسنطينةوسكيكدة بوضع الحجارة والمتاريس وجدوع الأشجار وذلك على خلفية الأضرار الكبيرة التي سببتها لهم التقلبات الجوية. وذكر المحتجون للنصر التي تنقلت لموقع الاحتجاج أن العشرات من العائلات قضت ليلة أول أمس في العراء بعد أن اجتاحت الفيضانات والسيول منازلهم خاصة على مستوى الوادي الذي يمر بوسط القرية ،مما حول المنطقة الى شبه بحيرة صعبت عملية تنقل السكان خاصة التلاميذ الذين وجدوا أمس صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة، كما تسببت الأمطار حسبهم في ضياع وإتلاف المؤونة تمثلت في أكياس السميد والأفرشة والأواني والأثاث، بالإضافة إلى تضرر الكثير من الأكواخ القصديرية التي لم تعد كما قالوا صالحة للسكن. من جهة أخرى أبدى السكان سخطهم الشديد تجاه المنتخبين المحليين ،الذين أثبتوا عجزهم عن حل مشاكلهم وانشغالاتهم، وسئموا من وعودهم التي وصفوها بالكاذبة، حيث لاتزال القرية تتعرض للتهميش والاقصاء وتتخبط في مشاكل كثيرة، يأتي في مقدمتها الطرقات، الماء الغاز بالإضافة الى السكن. هذا وقد تنقل رئيس البلدية إلى عين المكان لتهدئة المحتجين والاستماع إلى انشغالاتهم غير أنهم رفضوا الحوار معه وشددوا على ضرورة حضور الوالي ،فيما انتشرت قوات الدرك على مستوى الطريق تراقب الوضع، مع الإشارة أن الاحتجاج تسبب في توقف حركة النقل عبر هذا الطريق الهام وتعذربدلك على حافلات نقل المسافرين والنقل الجامعي التوجه إلى سكيكدة ،خاصة بالنسبة للمركبات المتوجهة من وإلى الميناء مما اضطر بالكثير منهم إلى تغيير المسلك عبر الطريق المؤدى إلى بلدية مجاز الدشيش مرورا بصالح بوالشعور. وشهدت قرية منزل الأبطال بدائرة عزابة حركة احتجاجية مماثلة بإقدام العشرات من التلاميذ على قطع الطريق الوطني رقم 44 الذي يربط سكيكدةعنابة بوضع الحجارة والمتاريس ،احتجاجا على إقدام الناقلين الخواص على رفع تسعيرة النقل باتجاه البلدية مركز إلى15دج عوض10دج وهو الأمر، الذي لم يتقبله الأولياء واعتبروا هذه الزيادة بمثابة أعباء جديدة في المصاريف ولا يقدرون على تحملها على اعتبار أن غالبيتهم عائلات وعليه طالبوا من السلطات المحلية ايجاد حل نهائي لهذه المشكلة. وقد تنقل رئيس البلدية رفقة بعض العقلاء ليتمكنوا من احتواء الاحتجاج بتوفير حافلة اضافية لنقل التلاميذ والمواطنين بصفة مؤقتة الى غاية معالجة القضية. كمال واسطة