مواطنون ببلدية زيغود يوسف يستقبلون والي قسنطينة بالاحتجاجات استقبل أمس مواطنون ببلدية زيغود يوسف والي قسنطينة بالاحتجاجات المطالبة بالسكن و الشغل، و ذلك في زيارة وقف فيها المسؤول الأول عن الولاية، على نقص التهيئة و تأخر البرامج السكنية، و أعلن خلالها عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد المقاولين "الفاشلين" و عن اللجوء إلى تعويض العقارات القديمة بسكنات جديدة لامتصاص الطلب عليها. و ما إن وطأت رجل والي قسنطينة تراب البلدية، تجمع عشرات المواطنين في أغلب النقاط التي زارها من أجل نقل انشغالاتهم إليه، إلى درجة أن البعض حاول الدخول عنوة إلى مقر الحالة المدنية أين كان متواجدا، ما استدعى تدخلا مكثفا لمصالح الأمن التي طوقت المكان. و تعالت أصوات المواطنين لدى تفقد المسؤول طرقات المدينة، و قد تمحورت أغلب المطالب حول توفير مناصب الشغل للشباب البطال و تدارك «التأخر» الذي قالوا أن البلدية تشهده مقارنة ببلديات أخرى، كما طرحوا مشكلة غياب مرافق التسلية و تعطل المشاريع السكنية، بحيث لا يزال مشروع 70 سكنا اجتماعيا الوحيد المُنجز، غير موزع بعد، و تحدثوا عن "حرمان" بلديتهم من التوسع العمراني و طالبوا بوقف التعامل مع المقاولين الذين أسندت لهم المشاريع السكن التساهمي المعطلة منذ سنة 2007. الوالي و في أغلب نقاط زيارته لم يبدو راضيا على الكثير من المشاريع، حيث وقف على عيوب في الانجاز على مستوى القاعة متعددة الرياضات الجديدة التي كلف قرابة 21 مليار سنتيم، حيث ظهرت تسربات على مستوى الأسقف و الجدران جعلته يطلب من المقاول الحرص مستقبلا على أداء عمل متقن لا يحتاج إلى أشغال إضافية، قبل أن يتنقل إلى ورشات السكن التساهمي التي لم تسلم بعد حيث أبدى استياءه و أمر المعنيين في جهازه التنفيذي و المقاولين الذين وصفهم بالفاشلين بالإسراع في الأشغال. و قد أعلن السيد حسين واضح عن اتخاذ جملة من الإجراءات لتسوية مشكلة السكن بالبلدية و من بينها اللجوء إلى استغلال بعض الفضاءات العقارية الواقعة داخل الوسط الحضري القديم، بهدم البنايات القديمة و تعويضها بحصص سكنية صغيرة و متفرقة و ذلك نظرا لنقص العقار و التضاريس الصعبة، غير مستبعد إمكانية اللجوء إلى أراضي ببلديات أخرى في حال صعُب تحقيق ذلك و هي فكرة لم ترق لأحد المنتخبين، كما طالب المجلس البلدي بأخذ مقترح الوالي السابق حول توسعة البلدية إلى ما وراء الطريق الوطني رقم 3 بعين الاعتبار. و بالنسبة لأربعين محلا مهنيا الموزعة على الشباب و التي لم تستغل بعد، أمر المسؤول بإعذار المستفيدين الذين لم يستغلوها و تعويضهم بمن يستحقونها فعلا إذا تبين أن سبب عدم ممارسة النشاط غير موضوعي، أما فيما يخص مشروع التحسين الحضري المتوقف شدد الوالي على ضرورة إتمام أشغال شبكات الري بسرعة من أجل الشروع فيه، و لدى زيارته مقر الحالة المدنية رفع عدد من عمال الشبكة و العاملين في إطار ما قبل التشغيل رسالة للوالي للمطالبة الإدماج. كما قام الوالي بزيارة مفاجئة و خاطفة ببلدية بني حميدان حيث زار بعض المنشآت و من بينها العيادة متعددة الخدمات التي اشتكى العاملون فيها من نقص النقل و الكواشف الكيميائية "رياكتيف».