الآفلان يستكمل تنصيب هياكله اليوم بالمصادقة على المكتب السياسي بلعياط يقول أن 135 عضوا التزموا بمقاطعة الدورة تعقد اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني دورة استثنائية لها اليوم بفندق الأوراسي تخصص لاكتمال تنصيب هياكل الحزب المتمثلة في المكتب السياسي بعد انتخاب الأمين العام في 29 أوت الماضي، فيما دعا عدد من أعضاء اللجنة إلى مقاطعة لقاء اليوم. يعرض الأمين العام للآفلان عمار سعداني اليوم تشكيلة مكتبه السياسي على أعضاء اللجنة المركزية في دورة استثنائية تعقدها اليوم بفندق الأوراسي بالعاصمة، ليكتمل بذلك تنصيب هياكل الحزب بعد دورة 29 أوت الماضي التي انتخب فيها سعداني أمينا عاما للحزب. وكان الحزب العتيد قد سار منذ سحب الثقة من أمينه العام السابق عبد العزيز بلخادم في 31 جانفي الماضي بمنسق للحزب ممثل في شخص عبد الرحمان بلعياط إلى غاية 29 أوت عند انتخاب سعداني خليفة لعبد العزيز بلخادم، ومند ذلك التاريخ دخل الأمين العام الجديد في مشاورات مكثفة لتشكيل مكتبه السياسي، وقال انه فضّل اخذ الكثير من الوقت وتوسيع المشاورات قبل استدعاء اللجنة المركزية للاجتماع للمصادقة على الطاقم الذي سيعمل معه إلى غاية المؤتمر العاشر المقرر في 2015. وقال مقرب من سعداني أن اجتماع اليوم يعتبر امتحانا حقيقيا للأمين العام فإذا نجح في الفوز بثقة أعضاء اللجنة المركزية فإن ذلك سيمنحه قوة للعمل مستقبلا بكل حرية، أما إذا فشل في ضمان التزكية للطاقم الذي اختاره فإنه سيجد صعوبة كبيرة في المستقبل. ومن شأن المصادقة على أعضاء المكتب السياسي اليوم من طرف أعضاء اللجنة المركزية أن يعطي للحزب العتيد نوعا من الاستقرار بعد شهور من المد والجزر على خلفية الصراع الداخلي بين أبنائه، خاصة في هذا الظرف بالذات بعدما أعلن عمار سعداني عن خارطة طريق خاصة بالاستحقاق الرئاسي المقبل وانخرط فيها بقوة على اعتبار أن الآفلان هو قاطرة كل عمل سياسي في البلاد خاصة في المواعيد السياسية الكبرى حسب سعداني ومسؤولي الحزب الذين سبقوه. ونشير في هذا الصدد أن الامين العام للحزب العتيد كان قد بدأ جملة من المشاورات والحوار مع أحزاب سياسية في البلاد تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد استقبل في هذا الشأن في الاسابيع الأخيرة كلا من عمار غول رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر "تاج" ولويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، فضلا عن مسؤولي عدد من المنظمات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني. وبعد المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي للآفلان اليوم يقدم عمار سعداني برنامجه لما تبقى من العهدة الحالية قبل الشروع في التحضير للمؤتمر العاشر المقرر في مارس من عام 2015 إذا ما اعتمدنا على تاريخ آخر مؤتمر للحزب. لكن في مقابل التحضير الجيد لدورة اللجنة المركزية اليوم أعلن أمس عبد الرحمان بلعياط منسق المكتب السياسي سابقا خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحركة التقويمية السابقة بدرارية بالعاصمة رفقة عدد من قيادات الحزب عن مقاطعة دورة اليوم، وقال أن 135 عضوا من اللجنة المركزية التزموا بعدم حضور الدورة. وأوضح بلعياط في ذات الندوة أنهم يرفضون ما أسموه سياسة الأمر الواقع، وهم يحضرون بجد لعقد دورة عادية للجنة المركزية لانتخاب أمين عام للحزب، واعتبروا ما وقع في 29 أوت الماضي بالأوراسي باطل، وقال أنهم ينتظرون دائما قرار مجلس الدولة بعد الطعن الذي تقدموا به ضد اجتماع الأوراسي، وقد حضر الندوة الصحفية أمس رفقة بلعياط عدد آخر من قيادات الحزب وأعضاء المكتب السياسي السابق على غرار عمار تو وعبد العزيز زياري وعبد الكريم عبادة وقاسة عيسى ومحمد الصغير قارة.
