أفرز اليوم السبت اجتماع المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عن تحديد تاريخ انتخاب أمين عام جديد خلفا لعبد العزيز بلخادم نهاية هذا الأسبوع بفندق الرياض حسبما ما جاء في بيان المكتب السياسي تلقت "صوت الجلفة" نسخة منه. وجاء في بيان المكتب السياسي للأفلان الذي اجتمع بمقره أنه "بعد الإطلاع على المستجدات الحزبية فإن المكتب السياسي، بعد المشاورات الواسعة مع الجهات المعنية قصد توفير الشروط الملائمة، يدعو أعضاء اللجنة المركزية لحضور الدورة الاستثنائية للجنة المركزية التي تم عقدها بتاريخ 29 و30 أوت بفندق الرياض لانتخاب أمين عام جديد". وأضاف البيان أنه تم تكليف رئيسه "عبد الرحمان بلعياط" من أجل "إرسال الدعوات واتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بنجاح الدورة"، لانتخاب أمين عام جديد خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي تمت تنحيته في 31 جانفي الماضي. من جهة أخرى، من المنتظر أن تنعقد دورة اللجنة المركزية لحزب "الأفلان" بصفة موازية في نفس التاريخ والتوقيت لكن بفندق "الأوراسي" وذلك بقيادة "أحمد بومهدي" بعد أن أعلن وزير الداخلية "دحو ولد قابلية" عن منح مصالحه الترخيص لهذا الاجتماع المصيري للحزب العتيد. وبالتالي، فإن "الأفلان" يجد نفسه أمام مشهد غير مسبوق من خلال انعقاد دورتين مختلفتين للجنة المركزية بنفس جدول الأعمال وهو انتخاب أمين عام جديد للحزب وفي نفس التاريخ والتوقيت باستثناء اختلاف مكان احتضان الحدث. ومن المنتظر أن يترشح "عمار سعيداني" لمنصب الأمين العام باجتماع "الأوراسي" وذلك بعد أن أوردت مصادر مطلعة خبر تأييده من طرف الرئيس بوتفليقة في حين تؤكد مصادر مطلعة أن من بين مرشحي اجتماع "الرياض" الذي يقوده منسق المكتب السياسي "بلعياط" كل من "عبد العزيز زياري" والمجاهد "محمد بوخالفة" و"عبد الكريم عبادة" وكذا "عمار تو". ونقلت جريدة "البلاد" على موقعها الإلكتروني اليوم أن منسق المكتب السياسي "عبد الرحمن بلعياط" قد طعن في قرار وزارة الداخلية بالترخيص لرئيس مكتب الدورة السادسة للأفلان، "أحمد بومهدي" بعقد دورة اللجنة المركزية للحزب أواخر الشهر الجاري. وأضافت الجريدة أن "بلعياط" قرر مقاضاة مصالح وزير الداخلية "دحو ولد قابلية"، معتبرا أن القرار "غير شرعي"، متحججا بنص المادة التاسعة من القانون الداخلي للجنة المركزية الذي يخول صلاحية الاستدعاء لمنسق المكتب السياسي دون سواه.