حيمودي يتألق في إدارة قمة السينغال و كوت ديفوار ويؤكد أحقيته في التواجد بالبرازيل - برهن الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي على أنه يستحق لقب أفضل حكم إفريقي بتألقه في إدارة القمة التي جمعت سهرة أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بمدينة الدار ، البيضاء المغربية المنتخبين السينغالي و الإيفواري، في إطار إياب الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، حيث ترك حيمودي بصمته في هذا اللقاء " الخاص "، على إعتبار أنه اسال الكثير من الحبر قبل إجرائه بسبب " خلفيات " توقف مباراة سابقة جرت بين المنتخبين في العاصمة السينغالية دكار في أكتوبر 2012، لكن حيمودي وظف كل خبرته و حنكته و أدار المقابلة بإقتدار كبير، فبرهن على أنه جدير بتمثيل الصفارة الجزائرية في المونديال القادم، و بالتالي تحقيق الحلم الذي يراوده، كونه يتصدر حاليا قائمة حكام القارة السمراء المرشحين للتواجد في البرازيل صائفة 2014، لأن إبن مدينة غيليزان نجح في التحكم في المقابلة، رغم أهميتها البالغة، و كان في لياقة بدنية عالية مكنته من التواجد على مقربة من الكرة في جميع اللقطات، بدليل أنه أعلن عن 43 مخالفة كانت بتقدير أهل الإختصاص في " بلاطوهات " التحليل كلها صحيحة، فضلا عن إشهاره 3 بطاقات صفراء مستحقة كانت كلها للاعبي منتخب كوت ديفوار، و هذا نتيجة الصرامة الكبيرة التي أظهرها حيمودي. و لعل ما زاد من تألق حيمودي قرار إعلانه عن ضربة جزاء شرعية لمنتخب السينغال الدقيقة 76 ، بعدما تسبب النجم العالمي دروغبا في عرقلة اللاعب ساديو ماني داخل منطقة العمليات، و هي اللقطة التي كان الحكم قريبا جدا منها، و لم يتردد على إثرها في احتساب ضربة جزاء لصالح " أسود تيرانغا " نفذها بنجاح المهاجم موسى سو مفتتحا باب التسجيل، الأمر الذي جعل الدقائق ال-13 الأخيرة تشهد تنافسا كبيرا، أجبر حيمودي على إثبات مؤهلاته البدنية العالية و قوة التركيز في إتخاذ القرارات، لأن الصراع على تذكرة المرور إلى البرازيل بعث من جديد، و حلم التأهل كبر في قلوب السينغاليين، و هو الحلم الذي كان قريبا من التجسيد على أرض الواقع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، عندما أهدر موسى سو كرة التأهل، ليرد عليه سالومون كالو بهدف التعادل لصالح الفيلة، حاسما بذلك في أمر التأهل لصالح منتخب كوت ديفوار، مع خروج الحكم الجزائري من هذه القمة بتقدير " ممتاز "، و قد ساعده في تأدية هذه المهمة على أكمل وجه كل من الجزائري عبد الحق إيتشعلي و المغربي رضوان عشيق، بينما تكفل بدور الحكم الرابع الجزائري محمد بنوزة.