روراوة مستاء من اختيار الحكم بادارا دياتا لإدارة لقاء الخضر وبوركينافاسو كشف مصدر مقرب من رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة للنصر، أن الأخير جد مستاء من اختيار الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السينغالي بادارا دياتا حكما رئيسيا لمباراة الخضر وبوركينافاسو، المرتقبة يوم 19 نوفمبر الجاري، لحساب إياب الدور الثالث من تصفيات مونديال البرازيل 2014. ورغم أن هيئة عيسى حياتو عمدت بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للعبة إلى اختيار حكام موندياليين لإدارة المباريات الخمسة الفاصلة والمصيرية لتحديد ممثلي القارة السمراء في مونديال البرازيل، و المقرر إجراؤها في الفترة الممتدة من 15 إلى 19 نوفمبر الجاري، إلا أن استياء روراوة حسب مصدرنا نابع من تخوف المسؤول الأول على اللعبة ببلادنا من تحيز الحكم، وإمكانية تأثيره في تحديد النتيجة النهائية للمباراة، ومعها هوية صاحب تأشيرة المشاركة في المونديال، وانطلاقا من خبرة وتجربة الرجل في الملاعب الإفريقية، فإن جنسية الحكم مصدر انزعاجه وتخوفاته، على اعتبار أن حكمنا الدولي جمال حيمودي سيدير بمساعدة ايتشعلي و المغربي عشيق مباراة السينغال وكوت ديفوار، يوم 16 نوفمبر بالدار البيضاء المغربية، ورغم أن الفيلة الإيفوارية حسمت بنسبة كبيرة أمر التأشيرة بفوزها ذهابا بثلاثية لهدف، إلا أن عزم أسود تيرانغا على الثأر من دروغبا ورفاقه، سيما وأنهم كانوا السبب في معاقبة السينغال باللعب خارج الديار، سيجعل من موقعة الدار البيضاء غاية في الندية والإثارة، وأي هفوة من طاقم التحكيم أو تأويل خاطئ لأي قرار من حيمودي قد يثير جدلا في السينغال، وبالتالي قد يؤثر على طريقة إدارة الحكم السينغالي بادارا دياتا لمباراة الخضر أمام بوركينافاسو بالبليدة، خاصة وأن الحكام الأفارقة كثيرا ما يتأثرون بضغط الجماهير والشارع الكروي في المواعيد الكبيرة. وما يزيد من مخاوف رئيس الفاف، حسب مصدرنا أن الحكم بادارا دياتا الذي تحصل على الشارة الدولية عام 1999، يتواجد على باب التقاعد، كونه من مواليد الثاني أوت 1969 (44سنة)، وهي معطيات في غاية الأهمية، و عادة ما تثير المخاوف والشكوك حول إمكانية تعرضه لمغريات مادية، كما أن سيناريو لقاء الذهاب بواغادوغو لا يزال عالقا بأذهان الجزائريين، أين سرق الحكم الزامبي سيكازوي الأضواء من الجميع، من خلال طريقة إدارته المباراة وتحديده نتيجتها النهائية بحرمان الخضر من ضربة جزاء على الأقل، واحتساب أخرى خيالية للخيول البوركينابية تم على إثرها تسجيل هدف الفوز. وفي انتظار الاحتكام إلى الميدان، تجدر الإشارة إلى أن الحكم بادارا دياتا يعرف جيدا منتخبنا الوطني، كونه أدار قبل اليوم أربع مباريات للخضر خسروا في ثلاث مناسبات، أمام مالاوي ونيجريا في نهائيات الكان وصربيا وديا، وفازوا في واحدة فقط في الدار البيضاء المغربية أمام ليبيا.