انطلقت أمس أشغال اللقاء البرلماني العاشر "البرلمان الجزائري-البرلمان الأوروبي" على أن تستمر اليوم ببروكسل ويتضمن جدول أعمال اللقاء خمسة محاور تعالج عدة مواضيع من بينها تلك التي تتعلق بواقع التعاون الاقتصادي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. ومنها النمو الاقتصادي والشغل والاستثمارات المباشرة، كما أنفي الأجندة مناقشة التعاون الطاقوي والأمن في الساحل، كما يتطرق المشاركون إلى واقع التعاون الطاقوي وحماية وتثمين التراث الثقافي، إلى جانب مناقشة موضوعي، الأمن في الساحل والحوار السياسي وحقوق الإنسان.يترأس الوفد الجزائري في هذا اللقاء البرلماني العاشر، خيرة ليلى الطيب رئيسة لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بمجلس الأمة، وقد عرفت العلاقات بين البرلمان الجزائري والاوروبي قد عرفت تطورا كبيرا جسّده العدد المعتبر من الزيارات التي دأب البرلمانيون الجزائريون ونظراؤهم الأوروبيون على تبادلها منذ عام 1986 .وعلى وجه الخصوص بزيارتي ، "جوسب بوريل فونتليس" و"هانس غرت بويترينغ" رئيسي البرلمان الأوروبي اللتين قادتهما إلى الجزائر في مارس 2006 وأكتوبر 2007 على التوالي.وكان الهدف الغالب من اللقاءات التي جمعت برلمانيي الطرفين هو تعزيز الحوار وتقوية العلاقات بين الجانبين، وقد سمحت هذه اللقاءات المنتظمة للجانب الأوروبي وبالأخص منها تلك التي جاءت بعد 1998 بفهم حقيقة الإرهاب الأعمى الذي عانت منه الجزائر خلال العشرية السوداء، من جهة وكذا الإطلاع بشكل أفضل على التحسين الايجابي للوضع العام بالجزائر بفضل سياسات الوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا مخطط الإنعاش الاقتصادي من جهة أخرى، كما كانت مواضيع تعزيز التعاون البرلماني ومكافحة الإرهاب واتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والوضع في الشرق الأوسط وقضية الصحراء الغربية واتحاد المغرب العربي والاستقرار في منطقة حوض المتوسط والأمن الطاقوي والغذائي والأزمة الاقتصادية والمالية، في صلب المحادثات التي جمعت برلماني الجانبين خلال مختلف المناسبات وذلك بالنظر لما تمثله من أهمية حيوية للمصالح السياسية والاقتصادية بين الجانبين.يذكر أن البرلمان الأوروبي تم تشكيله عام 1979 كإطار خاص لترقية العلاقات البرلمانية مع بلدان اتحاد المغرب العربي، وسمي بوفد العلاقات مع دول المغرب العربي واتحاد المغرب العربي، حيث دأب على تنظيم لقاءات برلمانية دورية مع البلدان الأعضاء في الاتحاد ومنها البرلمان الجزائري التي سبق وأن نظم معه تسع لقاءات.