سيعقد اللقاء البرلماني العاشر ''البرلمان الجزائري-البرلمان الأوروبي'' يومي 6 و7 أكتوبر ببروكسل (بلجيكا) حسبما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني صدر أمس. وأوضح المصدر أن جدول أعمال هذا اللقاء البرلماني يتضمن خمسة محاور تعالج عدة مواضيع من بينها تلك التي تتعلق ب''واقع التعاون الاقتصادي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي: النمو الاقتصادي والشغل والاستثمارات المباشرة''. كما يتطرق المشاركون إلى ''واقع التعاون الطاقوي و''حماية وتثمين التراث الثقافي'' إلى جانب مناقشة موضوعي ''الأمن في الساحل'' و''الحوار السياسي وحقوق الإنسان''. يترأس الوفد الجزائري في هذا اللقاء البرلماني العاشر السيدة خيرة ليلى الطيب رئيسة لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي البحث العلمي والشؤون الدينية بمجلس الأمة. وأشار البيان إلى أن العلاقات بين البرلمان الجزائري والأوروبي قد عرفت ''تطورا مثمرا'' جسده العدد المعتبر من الزيارات التي دأب البرلمانيون الجزائريون ونظراؤهم الاوروبيون عل تبادلها منذ عام .1986 وذكر في هذا السياق على وجه الخصوص بزيارتي السيد جوسب بوريل فونتليس وهانس غرت بويترينغ رئيسي البرلمان الأوروبي اللتين قادتهما إلى الجزائر في مارس 2006 وأكتوبر 2007 على التوالي. وكان الهدف الغالب من اللقاءات التي جمعت برلماني الطرفين -يضيف البيان- هو تعزيز الحوار وتقوية العلاقات بين الجانبين. وقد سمحت هذه اللقاءات المنتظمة للجانب الأوروبي وبالأخص منها تلك التي جاءت بعد 1998 ب''فهم حقيقة الإرهاب الأعمى الذي عانت منه الجزائر خلال العشرية السوداء من جهة وكذا الاطلاع بشكل أفضل على التحسين الإيجابي للوضع العام بالجزائر بفضل سياسات الوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا مخطط الإنعاش الاقتصادي من جهة أخرى''. كما كانت مواضيع تعزيز التعاون البرلماني ومكافحة الإرهاب واتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والوضع في الشرق الأوسط وقضية الصحراء الغربية واتحاد المغرب العربي والاستقرار في منطقة حوض المتوسط والأمن الطاقوي والغذائي والأزمة الاقتصادية والمالية ''في صلب المحاثات التي جمعت برلماني الجانبين خلال مختلف المناسبات وذلك بالنظر لما تمثله من أهمية حيوية للمصالح السياسية والاقتصادية بين الجانبين''. للتذكير فإن البرلمان الأوروبي كان قد شكل عام 1979 إطارا خاصا لترقية العلاقات البرلمانية مع بلدان اتحاد المغرب العربي سمي ب''وفد العلاقات مع دول المغرب العربي واتحاد المغرب العربي'' حيث دأب على تنظيم لقاءات برلمانية دورية مع البلدان الأعضاء في الاتحاد ومنها البرلمان الجزائري الذي سبق وأن نظم معه تسعة لقاءات (واج)