أرخ أمس رفقاء فغولي لتاريخ جديد للخضر بتأهلهم إلى العرس العالمي، بجيل جديد من اللاعبين استطاعوا في ظرف وجيز أن يحملوا آمال شعب ظل في انتظار الفرحة الكبرى منذ نهائيات مونديال جنوب إفريقيا. و ظل الحلم يكبر مع كل مباراة ، مع مدرب كان إصراره أكبر من لاعبيه في بلوغ المونديال الذي حرم منه عندما كان مدربا لمنتخب كوت ديفوار، الجزائر التي وقفت في طريقه، منحت له فرصة الثأر، ليدخل بدوره تاريخ الكرة الجزائرية من أوسع الأبواب ليس فقط لأنه قاد الخضر إلى المونديال وإنما بإعطائه كذلك شخصية للخضر، بجيل جديد من اللاعبين. ورغم التغيرات التي شهدتها التشكيلة و التعداد بصفة عامة غير أن الإصرار ظل نفسه، الرغبة في التواجد ضمن الكبار قائمة و بنفس العزيمة التي قادت في الماضي القريب عنتر يحيي و زياني و بلحاج و آخرون إلى بلاد العم مانديلا، قاد أمس فغولي و تايدر و براهيمي الخضر إلى بلاد السامبا إلى شمس كوبا كبانا، إلى التواجد في حظيرة الكبار في عرس كرنفالي لا يحسن صنعه غير شغف الجزائريين بفريقهم الذي وجد فيه الجزائريون روحهم التي اخدتها مشاغل الحياة . البداية لم تكن سهلة لهذا الجيل، الذي عاد إلى أحضان الوطن الأم ، بنفس الرغبة و الإصرار و الشغف الذي ميز الجيل السابق، وكان بوقرة بمثابة نجمة الشمال التي تقود البحارين، بل المحاربين في صحراء و أدغال إفريقيا إلى بر الأمان، خاصة عندما تضيع البوصلة و تتشعب السبل و الطرق و تصطدم بجدار المنافسين، في هذه الأوقات الصعبة و الحرجة تظهر طينة الرجال فكان الماجيك إسما على مسمى، كما كان دائما ، قائدا لمعركة العبور إلى الساحرة البرازيل، بهدف سيبقى محفورا لزمن طويل في ذاكرة الجزائريين، كما ظل هدف عنتر يحيى في أم المعارك .تتغير الأسماء و يمر اللاعبون و يأتوا آخرون ، غير أن الشغف ظل نفسه، الروح ذاتها بإصرار المحاربين، العزيمة المشهودة للجزائريين، الجيل الجديد عبر إلى المونديال ليظل تواصل قائما وحب الجزائر يعبر من جيل لآخر.