التونسيون يحبسون أنفاسهم تحسبا لقرار الفيفا غدا ضبط التونسيون عقارب ساعاتهم على موعد غدا الخميس بمناسبة اجتماع اللجنة القانونية للفيفا للنظر في قضية احتراز الجامعة التونسية، على لاعبين من منتخب الكاميرون، ومن ثمة إمكانية استفادة نسور قرطاج من بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل العام المقبل، بدلا من الأسود غير المروضة. وكانت الفيفا قد أمهلت الاتحاد الكاميروني 48 ساعة، وهي المهلة التي انتهت أمس الثلاثاء، لتفسير موقفها حول ملفي لاعبين كاميرونيين خاضا المباراة التي فاز بها منتخبهما على تونس في إياب الملحق الإفريقي المؤهل للنهائيات. وقد صرح أمس رئيس الاتحاد التونسي للعبة وديع الجريء أن تحرك الفيفا بخصوص الاحتراز الذي تقدم به الطرف التونسي بخصوص اللاعبين الكاميرونيين ماتيب وموتينغ، يؤكد جدية الاحتراز وقوة البراهين التي تقدمت بها الجامعة التونسية، وأوضح أن الفيفا قبلت الاحتراز شكلا وهي بصدد دراسته مضمونا، ومطالبتها بتوضيحات عاجلة من الاتحاد الكاميروني يثبت جدوى تحرك الجامعة التونسية بخصوص ملف اللاعبين المذكورين اللذين يحملان الجنسية الكاميرونية والألمانية في الآن نفسه، وهو ما يتعارض مع القانون الكاميروني. وبرر الجريء اقتناع الجامعة التونسية بما تقدمت به لكون الموضوع فيه لبس كبير، وقد تكون نتائجه إيجابية إذا عجز الاتحاد الكاميروني عن تقديم ما يفيد أن اللاعبين لا يحملان الجنسية الألمانية، وهو أمر مستبعد للغاية من وجهة نظره لأن اللاعبين مرسمان في الاتحاد الألماني لكرة القدم على أنهما مواطنين ألمانيين. في حين جاء رد الاتحاد الكاميروني بإرسال الملفين المطلوبين، وقال أمينه العام إن الشكوى التونسية "خاسرة أولا لأن سحب الجنسية لا يتم إلا وفقا للقضاء أو بأمر من رئيس الدولة، كما أن اللاعبين ينتميان للمنتخب منذ سنوات وبالتالي كيف سيكون الأمر؟ هل يتعين اعتبارنا خاسرين في جميع المباريات التي خضناها. الطلب التونسي لا يستقيم" وفقا لما ورد على الموقع الرسمي للاتحاد الكاميروني.