ردّ الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، مساء الاثنين، بشكل عاجل على مراسلة الفيفا حول الوضعية الادارية للثنائي "جويل ماتيب" و"إريك شوبو موتينغ" اللذين شكّلا محور احترازات تونسية، حيث شدّد الأشقاء على أنّ ماتيب وموتينغ شارك بشكل غير شرعي في المقابلتين الحاسمتين ضدّ أسود قرطاج بحكم (ترحالهما) المستمرّ بين ياوندي وبرلين. قال "جان جاك موندنغو" المتحدث باسم الاتحاد الكاميروني في تصريحات صحفية، أنّ ملفي ماتيب وموتينغ جاهزان وسيتم إرسالهما ليلة الاثنين إلى الاتحاد الدولي للعبة بزوريخ، ونفى موندنغو ما سماها (مزاعم) عدم تأهيل الثنائي المذكور، مبديا ثقة بلاده بما وصفه "الوضع القانوني السليم" لماتيب وموندنغو اللذين جرى الاعتماد عليهما كبديلين ضدّ التوانسة. وسبق ل"وديع الجريء" رئيس الاتحاد التونسي أن شدّد قبل أسبوع على أنّ الثنائي "جويل ماتيب" و"إريك شوبو موتينغ" خاضا مواجهة الإياب الفاصلة بشكل غير قانوني، مشددا على أنّ اللاعبين المذكورين لا يحق لهما تمثيل الكاميرون، بحجة تمثيلهما المنتخب الألماني للشباب في وقت سابق . ولم يوضح الجانب الكاميروني في وقت سابق ما إذا كان كل من ماتيب وموتينغ استفادا من قانون الباهاماس الذي أتاح تغيير الجنسية الكروية، وسمح لكل لاعب أن يمثل أكثر من منتخب في مسيرته إذا ما لم يلعب لمنتخب أول، على منوال ما حصل للعديد من الجزائريين والماليين وغيرهم . ويصرّ التوانسة على أنّ مشاركة العنصرين إياهما بقميص الكاميرون لا يجوز (..) بعدما لعبا ضمن أواسط الأسود، ثمّ دفاعهما عن ألوان المنتخب الألماني للشباب، قبل أن يعودا مجددا إلى منتخب الكاميرون الأول، وتشدد هيئة الجريئ أنّه ليست هناك مخاطبات رسمية بين الاتحادين الكاميروني والألماني. وسيكون تجاوب الفيفا مع التونسيين، سابقة فريدة، سيما وأنّ أسود قرطاج وصلوا إلى الدور الفاصل بعد معركة قانونية ضارية مع الرأس الأخضر الذي تفوق رياضيا، قبل أن يخسر على البساط بسبب إشراكه لاعبا غير مؤهل.