المؤبد لشاذ جنسيا وجه طعنات قاتلة لتاجر بسوق الخضر ب "لغروس" ثبتت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة حكم المؤبد في حق شاب يبلغ من العمر 23 سنة بعد متابعته بتهمة ارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بعد الطعن في الحكم الأول بالمؤبد الذي صدر في هذه القضية في دورة جنايات سابقة. وهي الجريمة التي راح ضحيتها تاجر في الأربعينات من العمر ينحدر من ولاية قسنطينة وكان سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية لغروس الواقعة غرب عاصمة الولاية بسكرة مسرحا لها خلال شتاء العام 2011. وقائع القضية بحسب قرار الإحالة تعود بتاريخها إلى يوم 11 جانفي 2011 حينما اتصل الضحية (م. م) وهو تاجر في العقد الرابع من العمر بالمتهم (ز.ع.ح ) كان عمره يوم الوقائع 21 سنة ويعمل أجيرا في السوق ، وطلب منه التنقل إلى إحدى العلب التجارية أين كان في انتظاره رفقة تجار آخرين بغرض السهر . واعترف الجاني لدى مثوله أمام المحكمة أمس بالجرم المنسوب له وصرّح بأن الضحية كان قد أقرضه يوما قبل وقوع الجريمة مبلغا ماليا بغرض تسديد ديون عالقة في ذمته بعدما طالبه أصحابها بتسديدها ، وبعد انتهاء السهرة طلب الضحية من المتهم أن يصعدا إلى شاحنة ملك للأول بغرض شرب الخمر ، وبعدها طلب منه الابتعاد إلى مكان معزول خارج السوق حتى لا ينكشف أمرهما فوافق المتهم على ذلك . وأضاف المتهم في تصريحه أن الضحية وبعدما شرب قنينة من النبيذ الأحمر ولعب الخمر برأسه أخرج سكينا من نوع "خنجر بوسعادي" وهدّده بالقتل إن لم يرضخ لطلبه المتعلق بإشباع نزوته الجنسية منه وأمره بنزع ملابسه . فتظاهر المتهم كما صرح بالرضوخ له واستغل فرصة وضعه للخنجر جانبا والتقطه وشرع في تهديد الضحية به ليمنعه من الاعتداء عليه ، غير أن إصرار الضحية جعل المتهم يوجه له طعنة نحو الصدر غير أنها لم تكن كافية لردع الضحية مثلما أضاف مما جعله يوجه عدّة طعنات أخرى نحو بطن الضحية أردته قتيلا بعين المكان. وبعدما انصرف الجاني هاربا عاد بعد فترة ليجد الضحية جثة هامدة فقام بأخذ مبلغ مالي كان بحوزة الضحية ، وصرح أنه قام بذلك حتى يوهم المحققين بأن قتل التاجر كان بسبب المال الذي سرق منه. وجاء في ملف القضية أن عرض المتهم على طبيب مختص أثبت أنه تعرض أكثر من مرة لإعتداء جنسي . ولدى مواجهة القاضي للمتهم بهذه الخبرة الطبية اعترف أنه تعرض بالفعل مرتين قبل ليلة الجريمة لإعتداء جنسي من قبل الضحية مقابل مبلغ مالي . وسأل رئيس الجلسة المتهم إن كان دافع القتل هو الدفاع عن شرفه أم أن الدافع هو الحصول على مال الضحية ، فرد الجاني قائلا: "قتلته دفاعا عن شرفي بعدما دمّر حياتي".