الحكومة توفر المعلومة و على الصحفيين بذل الجهد لاستغلالها طالب وزير الاتصال عبد القادر مساهل من الصحفيين بذل الجهد الإعلامي المهني لاستغلال المعلومات التي تقدمها مصالح و هيئات الدولة و قال أن الحكومة تقوم بوضع المعطيات و المعلومات في متناولهم، لكنهم لا يبذلون الجهد اللازم لتقديم عمل إعلامي محترف بناء على تلك المعلومات. الوزير في لقاء مع الصحفيين أمس بمقر ولاية قسنطينة في ختام زيارته التي استغرقت يومين أشرف في بدايتها على افتتاح منتدى جريدة النصر و حضر احتفالات الجريدة بخمسين سنة من وجودها، قال أن كما كبيرا من المعلومات توفره بيانات الديوان الوطني للإحصائيات و المركز الوطني فإحصائيات الجمارك و بنك الجزائر لكن الكثير من الصحفيين لا يبذلون الجهد المطلوب منهم لتقديم تلك البيانات كمادة اعلامية للقارىء. مساهل تطرق أيضا لمسألة التكوين في قطاع الإعلام و قال أن الجزائر منذ 1984 لم تبادر بتكوين مهنيين في قطاع السمعي البصري، كما أن الصحافة المكتوبة بحاجة الى التكوين الناتج عن الخبرة و التجربة المهنية و هو ما تفكر الوزارة في توفيره من خلال قدامى الإعلاميين لصالح الأجيال الجديدة من الصحفيين. بشأن موضوع فتح المجال السمعي البصري للخواص قال الوزير مساهل أن المشروع أمام المجلس الشعبي الوطني و سيمر أمام مجلس الأمة، مشيرا إلى تجارب دول أخرى في الميدان حيث يتم فتح قنوات تلفزيونية موضوعاتية بناء على حاجة المجتمع التي تبرز من خلال نتائج عمليات سبر للآراء، و نفى الوزير ردا على سؤال للنصر أن يكون فتح السمعي البصري مرهونا بعرض مشروع قانون سبر الآراء الذي هو قيد التحضير الأولي، قائلا أنه قدم فقط مثالا على طريقة تنظيم السمعي البصري في كندا. الوزير أشار أيضا إلى تواصل العمل على مشروع البطاقة المهنية للصحفي و قال أن لقاء سيعقد في ديسمبر الجاري لوضع الشروط الأخيرة على مشروع القانون المنظم للعملية، معتبرا أن البطاقة تساعد على تنظيم المهنة و تتيح لسلطة الضبط للصحافة المكتوبة البدء في عملها من خلال اختيار الصحفيين لسبعة أعضاء يمثلونهم فيها.الوزير مساهل ذكر أن قطاعه سيحضر و يعرض على مجلس الحكومة مشاريع قوانين تنظيم الإشهار و سبر الآراء، منوها بالخطوة المتخذة من طرفه مع وزير الخارجية بعقد لقاء صحفي شهري يتم فيه التطرق لكل المواضيع و الأسئلة دون طابوهات و لا قيود و يقدم خلاله الوزيران موقف الجزائر من القضايا المختلفة الوطنية و الدولية، و قال أن العلاقة المتينة بين الصحافة و ثورة التحرير سمحت بخدمة القضية الوطنية و هي العلاقة التي تجعل الإعلام شريكا فعالا في عملية البناء الوطني و خاصة الإعلام الجواري من خلال الإذاعات المحلية التي تقدم للمواطن معلومات صادقة و دقيقة و موضوعية عن القضايا التي ترتبط مباشرة بحياتهم.