سلطة الضبط لم تر النور لأن الصحفيين غير منظمين أكد، أمس، وزير الاتصال أن قانون السمعي البصري سيعرض على الحكومة خلال الأسبوع المقبل ثم على مجلس الوزراء قبل أن يعرض على البرلمان في دورته الحالية، داعيا الصحفيين إلى أن ينظموا أنفسهم في نقابات بغرض مباشرة العمل في نقاط هامة تهم المهنة والمهنيين. وقال الوزير محمد السعيد في لقاء مع الإعلاميين بقسنطينة إن القطاع السمعي البصري سيفتح بغرض إنشاء قنوات موضوعاتية وفق دفتر شروط محدد، ليتبع ذلك بقانون الإشهار ثم قانون سبر الآراء قبل نهاية 2013، كما سيكون العمل جاريا لخلق هيئات أولها سلطة الضبط للصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة وقانون الصحافيين، مبرزا أن كل هذه الأمور متوقفة لأن الصحافيين غير منظمين، حيث قال ”أوجه من قسنطينة نداء للصحفييين الجزائريين لتنظيم أنفسهم في نقابات مهنية.. نظموا أنفسكم لنشتغل”، مشيرا إلى أن ”سلطة الضبط لم تر النور لأن الصحفيين غير منظمين ولم ينتخبوا 7 أعضاء يمثلونهم في هذه السلطة وكذلك الشأن لمجلس أخلاقيات المهنة”. وأضاف أن مشكل الصحافة في الجزائر يكمن في عدم وجود نقابات تدافع عن المهنة والمهنيين وتكون بمثابة جسر مع الدولة، ويكفي أنه حتى البطاقة المهنية لم تصدر لغياب ممثلين عن الصحافة، مشيرا إلى أنه قد تعرض أسماء من قدماء الصحفيين على مسؤولي لصحف بغرض العمل معهم في قضايا البطاقة المهنية. وأشار الوزير أن وزارة الاتصال على استعداد تام لمنح اعتمادات جديدة لإصدار صحف جديدة، مؤكدا أن كل الطلبات ستلقى القبول إذا كانت تستوفي الشروط التي جاء بها قانون الإعلام الجديد. مطابع جديدة وتفعيل الصندوق الخاص بتكوين الصحفيين أكد وزير الاتصال أن الوزارة تسعى للنهوض بقطاع الصحافة المكتوبة من خلال إعادة بعث قرار تخصيص صندوق خاص بالتكوين، حيث تم إعداد برنامج خاص بتكوين الصحفيين، مؤكدا سريان الإجراءات المتعلقة باستغلال هذا الصندوق الذي يعمل على تمويل عملية تكوين الصحفيين، لاسيما وأن قانون الإعلام الجديد ينص على تخصيص المؤسسات الإعلامية نسبة 2 بالمائة من مداخيلها لتكوين صحفييها، مشيرا إلى إعداد يوم دراسي الشهر القادم تدور فعالياته حول قانون الإعلام لفائدة العاملين بالقطاع من هياكل مؤسساتية وصحفيين. وأبرز الوزير في سياق حديثه أن الدولة ماضية في إنشاء مطابع جديدة، فبعد بشار ستظهر مطابع أخرى في أدرار وتندوف وإليزي وتمنراست إلى جانب دعم شبكة البث التلفزيوني والإذاعي لدخول في التلفزة المرقمنة ”تي أن تي”، حيث ينتظر أن تصل التغطية إلى 95 بالمائة سنة 2014. وكان وزير الاتصال قد عاين خلال زيارته أمس لقسنطينة مقر التلفزة الجهوية والإذاعة ومطبعة الشرق ببومرزوق، حيث تلقى شكوى من طرف مديرها الذي أشار إلى أن هناك أكثر من 20 جريدة لا تسحب سوى 3 آلاف نسخة أو أقل يوميا، ما يكبد المطبعة خسائر كبيرة، موضحا أن إجراءات ستتخذ مع مسؤولي هذه الجرائد لبدايتها بتوجيه إعذارات لرفع السحب. كما زار الوزير جريدة النصر حيث أعطى الموافقة على رقمنة أرشيف المؤسسة والحفاظ على الأرشيف المتواجد.