حصة فار الله من المياه تتعرض للقرصنة في الطريق يعاني سكان قرية ربيعي عيسى (فار الله) بابن زياد (ولاية قسنطينة ) من مشكلة نقص مياه الشرب بعد أن صارت الكمية المخصصة لهم وهي 3 لتر في الثانية القادمة من منبع عين تراب على مسافة 7 كلم غير كافية مع استفحال ظاهرة القرصنة وبالتالي فالسكان البالغ عددهم حوالي 1500 نسمة يطالبون بالبحث عن حل لمشكلة الماء التي تزداد حدة في الصيف. ويذكر مواطنون من نفس القرية أن سر أزمة الماء عندهم يكمن بالإضافة إلى قلة كمية المنتجة من الماء في ظاهرة القرصنة عبر التوصيلات الفوضوية التي تتعرض لها القناة الناقلة على مسافة 7 كلم من طرف سكان مجاورين لها ليس فقط من أجل الشرب و إنما كذلك للسقي الفلاحي و شرب الحيوانات. مشكلة ماء الشرب في قرية ربيعي عيسى أكدها المهندس طالب رشيد مسؤول فرع الموارد المائية بدائرة ابن زياد الذي ذكر بأن جزء من حل هذه المشكلة في طريق التنفيذ ويتمثل في مشروع لإعادة الإعتبار لمنبع عين تراب الذي تشرب منه القرية وقد تم الإعلان عن الصفقة وبعد التقييم سيتم تعيين المقاول الذي سينجز العملية التي تهدف إلى زيادة الكمية المنتجة من المياه لكنه أشار إلى أن نقص الماء في هذه القرية الذي يزداد حدة في فصل الصيف يعود لجملة من الأسباب التي لولاها لكانت كمية الماء المتوفرة حاليا كافية وذكر منها مشكلة التوصيلات الفوضوية على امتداد القناة التي قامت بمحاربتها الجهات المختصة بنزع المحركات الموصولة بالقناة لكن الظاهرة تعود باستمرار . كما أشار إلى أن سكان قرية ربيعي عيسى يقومون هم كذلك بتربية المواشي ولهذا من الطبيعي أن كمية الماء لا تكفيهم خاصة مع التوسع السكاني الذي تشهده القرية بازدياد عدد السكنات الريفية الممنوحة. والحل الجذري لمشكلة الماء في هذه القرية حسب نفس المسؤول يتمثل في مضاعفة حصتها الحالية من الماء مرة على الأقل. ولهذا فقد فكرت مديرية الموارد المائية في إنجاز دراسة جيوفيزيائية بسيدي سليمان في الجهة العليا من عين تراب التي من المرجح أن تكون فيها كميات معتبرة من الماء. فإذا أثمرت هذه الدراسة التي يفترض أن تطلبها البلدية فستكون حلا ملائما. الحل الآخر العملي الذي يراه نفس المسؤول وهو تزويد سكان فار الله من القناة التي ستجلب مياه الشرب إلى قرية المالحة التي ستنقل بعد إنجازها حوالي 15 لترا في الثانية من بئر جر حمزاوي على مسافة 10 كلم لأنها في الطريق تمر على فارالله وبالتالي بالإمكان توجيه ثلاث أو أربع لترات في الثانية لها فتكون كافية لها. و أشار إلى أن دراسة هذه العملية جاهزة وبئر جر حمزاوي موجودة وهي نفس البئر المتميزة بجودة مياهها المعدنية و التي تشرب منها مدينة ابن زياد حاليا.