متقاعدون و خبراء ألمان في خدمة مستثمري قسنطينة وضعت غرفة التجارة و الصناعة الألمانية الجزائرية تحت تصرف المتعاملين الاقتصاديين التابعين لغرفة الصناعة و التجارة الرمال بقسنطينة خبرة و تجربة الخبراء الألمان المتقاعدين في مجالات التجهيزات الطبية و الصناعات الغذائية و مختلف المواد المصنعة التي تنال اهتمام الشركاء من البلدين حسبما أعلنت عنه أول أمس السيدة ربيكا هيلز التي ترأست وفد الغرفة الألمانية في لقاء جمع المتعاملين من غرفة التجارة و الصناعة الرمال بقسنطينة. المتحدثة قالت أن الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة و الصناعة (أ.أش.كا) تضع تحت تصرف منخرطيها البالغ عددهم اكثر من 400 متعامل اقتصادي من البلدين خبرة الخبراء الأكبر سنا من المتقاعدين الألمان الذين يعرضون تجربتهم و خبرتهم مجانا للمتعاملين الاقتصاديين عن طريق الغرفة، و هي خدمة جديدة تضاف إلى خدمات الغرفة المشتركة المألوفة مثل ترقية المبادلات التجارية بين البلدين و مساعدة الجزائريين على تطوير و ترقية صادراتهم نحو ألمانيا أكبر أسواق أوروبا. و أشارت السيدة هيلز المتخصصة في نطاق مبادلات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة أن الغرفة لديها برامج عمل مع أكثر من 80 غرفة للتجارة و الصناعة في مختلف مقاطعات ألمانيا، و أشارت أن الغرفة عالجت أكثر من 100 ملف من خلال مصلحتها القانونية التي تقدم للمتعاملين الألمان قراءة عن الواقع و الإطار القانوني للأعمال في الجزائر، مشيرة أن أغلب المهتمين بالنشاط في الجزائر من الألمان يتساءلون عن إمكانية الشراكة في تسيير المؤسسات المشتركة المنجزة مع الجزائريين في إطار قاعدة 49/51 بالمئة بالتساوي بين الطرفين حفاظا على حقوقهم. و قد تطورت الصادرات الجزائرية نحو ألمانيا لتبلغ 1.8 مليار أورو و هناك 50 مؤسسة ألمانية متواجدة بالجزائر. مسؤولة قطاع صناعة السيارات بالغرفة الجزائرية الألمانية قالت من جانبها أن 90 بالمئة من الشركات العاملة في القطاع بألمانيا هي مؤسسات صغيرة و متوسطة و تنتج قطع الغيار البسيطة مثل النوابض المعدنية و الأجزاء المطاطية من السيارات. الغرفة تريد من خلال نشاطها فتح باب التصدير أمام الجزائريين خاصة في ميدان المنتجات الفلاحية و الزراعية و الخضر و الفواكه الطازجة الطبيعية، لأنها في ألمانيا تمثل سوقا كبيرة قيمتها 164 مليار أورو و تنمو سنويا بنسبة 8.5 بالمئة و لكن واردات ألمانيا من الجزائر حاليا تنحصر في التمور فقط و هناك فرص لتصدير زيت الزيتون و منتجات زراعية طبيعية "بيو" خاصة أن الزراعة في الجزائر لا تستخدم بشكل مفرط الأسمدة الكيماوية و أن قسنطينة و محيطها الاقتصادي بمثابة القطب الزراعي و الفلاحي الذي يتوفر على مواد اولية في الصناعات الغذائية. ممثلتا غرفة التجارة و الصناعة الجزائرية الألمانية ناقشتا أهم الأسئلة التي طرحها متعاملون منتمون لغرفة الرمال و نادي المستثمرين بقسنطينة الكبرى، و عرضتا عليهم مناسبات و فرص المشاركة في مختلف المعارض المنظمة في ألمانيا للبحث عن فرص و مناسبات للشراكة التي تخضع في مجال الصناعات الغذائية لشرط الحصول على علامة "بيو" من مخبر فرنسي مقيم بتونس حاليا و لكن ذلك لا يمنع المهتمين من طلب المعاينة و المطابقة لمنتجاتهم من مخابر أخرى يجلبونها بواسطة الغرفة خصيصا للحصول على تأشيرة الدخول للسوق الغذائية الألمانية.