مشادات يومية بين الشباب المرحلين من الأحياء الفوضوية إلى حي بوزعرورة يشهد التجمع السكني الجديد ببوزعرورة التابع إداريا لبلدية البوني بولاية عنابة شجارات وتصادمات يومية بين مجموعات شبانية من السكان المرحلين من الأحياء القصديرية بسبب حساسية فيما بينهم ،حيث تحاول كل مجموعة فرض منطقها كون أغلبهم من المسبوقين القضائيين والمنخرطين في العصابات الإجرامية . وذكر مصدر أمني للنصر بأن مصالح أمن دائرة البوني أصبحت تتدخل تقريبا بشكل يومي لفظ الشجارات التي تندلع بين مجموعات من الشباب بإستخدام الخناجر والسيوف وحتى الغازات المسيلة للدموع ، ما دفع الكثير من السكان للرحيل والعودة للأحياء التي قدموا منها ، بسبب صعوبة الحياة وتأزمها هناك، خاصة في فترات الليل، أين تحصي المصالح الأمنية طلبات تدخل عديدة لعائلات من الحي، والعائلات الوافدة حديثا على الحي، حيث تم تسجيل نهاية الأسبوع 3 شجارات أسفرت على إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى إستعجالات مستشفى إبن رشد الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية نتيجة الصدامات العنيفة باستخدام مختلف الأسلحة البيضاء . ووفقا لذات المصدر، فإن عمليات الترحيل التي مست غالبية الأحياء الفوضوية والقصديرية بولاية عنابة وعبر دوائر عنابة، البوني والحجار، في الأشهر الأخيرة، وشملت مناطق بني محافر، سيدي حرب، بوخضرة، لابلاس دارم، وسيدي سالم، استقر سكانها على مستوى منطقة بوزعرورة ببلدية البوني، والذي يضم نحو 3 آلاف سكن إجتماعي إيجاري موجهة للعائلات القاطنة بالسكنات الهشة والقصديرية. و استنادا لمصادرنا فإن تنامي ظاهرة الشجارات اليومية ناجمة عن إستقبال تجمع "بوزعرورة " لمرحلين جدد من أحياء متفرقة مشهورة بكثرة الإجرام فيها ، حيث يقوم الوافدون بهيكلة فرق شبانية تعمل على التصدى ، لمجموعة أخرى ما تسبب في ظهور فوضى عارمة وخلق مشاكل بين شباب الأحياء، غالبا ما يتم تصفية الحسابات بينهم باستعمال الأسلحة البيضاء والقنابل المسيلة للدموع، وتتحدث مصادر محلية، بأن الحياة باتت لا تطاق على مستوى هذا الحي الجديد، بسبب تزايد حدة الصراعات والمواجهات العنيفة بين مجموعات شبانية، ولأتفه الأسباب، مضيفن، بأن السلطات أغفلت في مشاريع برامج الترحيل الخاصة بسكان القصدير، هذه النقطة، ولم تنتبه لصعوبة اندماج الوافدين من سكان كل هذه الأحياء المعنية بالترحيل مع بعضهم البعض. مطالبين بتكثيف التواجد الأمني على مستوى الحي عن طريق الدوريات الراكبة والراجلة خاصة ليلا وخلق فضاءات شبانية من شأنها ملئ أوقات فراغ الفئات الشبانية كي لا ينجروا للقيام بأعمال عنف أو الدخول في صدمات فيما بينهم. ح.دريدح