المستفيدون من محلات الرئيس المغلقة مهددون بتجريدهم منها في حال عدم إستغلالها باشرت لجنة تحقيق بولاية برج بوعريريج، عملية إحصاء و جرد للمحلات المهنية المغلقة التي أنجزت في إطار برنامج رئيس الجمهورية، و ذلك في خطوة أولية لتقييم المشروع و البلوغ إلى الأهداف المرجوة منه، بإستغلال هذه المحلات عبر مختلف البلديات و اعادة توزيعها على مستحقيها من الشباب البطالين، في وقت تبقى غالبية المحلات الموزعة مغلقة و غير مستغلة من قبل المستفيدين منها خصوصا بعاصمة الولاية، ما جعلها تتحول إلى مرتع لعصابات الإنحراف و الإجرام، ناهيك عن الوضعية المزرية التي ألت إليها جراء تخريب و تكسير النوافذ و الأبواب و الستائر الحديدية . و كان والي الولاية قد صرح أن مهام اللجنة التي يترأسها الأمين العام للولاية، تدخل في إطار الإجراءات المتخذة لبعث النشاط بالمحلات المغلقة، حيث شرعت اللجنة في إحصاء و جرد المحلات غير المستغلة، و توجيه إعذارات للمستفيدين منها عن طريق محضر قضائي، قبل الفصل في قرار إلغاء استفادتهم و تجريدهم منها بعد توجيه 03 اعذارات، و هي الإجراءات التي ستسمح بإعادة توزيعها على أشخاص أخرين لإستغلالها في مختلف النشاطات . تأتي هذه الإجراءات في وقت أصبحت فيه المحلات المهنية تشكل أكبر مصدر للفوضى و القلق بين سكان الأحياء المجاورة لها، حيث تحولت إلى أماكن مفضلة لعصابات الإنحراف و الإجرام لترويج المخدرات و ممارسة الرذيلة، خصوصا تلك المتواجدة بالقرب من حي 180 مسكنا و كذا بحي 230 مسكنا و المحلات القريبة من عمارات « الافانبوس « التي يبقى معظمها غير مستغل رغم تواجدها بعاصمة الولاية . و لم يتوقف الأمر عن هذا الحد بل استغل بعض الشباب فرصة هجران هذه المحلات من قبل أصحابها لتحويلها إلى أماكن مفضلة لممارسة نزواتهم و الإدمان على المخدرات و المشروبات الكحولية، و هو ما يتضح جليا خلال فترات الليل أين يقوم بعض الشباب بإحتلال المحلات و إشعال بقايا الحطب و القارورات البلاستيكية بداخلها للتدفئة في سهراتهم الماجنة، و كذا الوضعية الكارثية التي أصبح عليها حال هذه المحلات، أين طالت يد التخريب حتى الشبكة الرئيسية للكهرباء، ناهيك عن تحطيم النوافذ و الستائر الحديدية بعدد من المحلات من قبل عصابات الإنحراف لتسهيل دخولهم إليها و إنتشار الأوساخ و القاذورات و قارورات الخمر بجوارها، فضلا عن تحول البعض منها إلى بيوت للخلاء و أماكن للسهرات الماجنة . و يشتكي سكان حي 400 مسكنا في المخرج الشمالي لعاصمة الولاية، من الأذى الذي لحق بهم جراء إستغلال المحلات المهنية المنجزة بجوار عماراتهم من طرف عصابات الإنحراف ، و تحويل بعض المحلات المعزولة إلى أوكار لممارسة الرذيلة و الإدمان على السموم، الأمر الذي بات يهدد أبناءهم الصغار بولوج عالم الإنحراف من أبوابه الواسعة ، ما دفعهم إلى المطالبة بتوفير الأمن و الحراسة بهذه الأماكن .