يضربون عن الطعام احتجاجا على البناء الريفي بعين بوزيان وسكان "الفوبور" يقطعون الطريق دخل أمس أربعة مواطنين ببلدية عن بوزيان بولاية سكيكدة في اضراب عن الطعام والاعتصام أمام البوابة الخارجية بالشارع الرئيسي وذلك احتجاجا على عدم تسوية ملفاتهم الخاصة بالبناء الريفي. المحتجون أوضحوا للنصر بأنهم تحصلوا على استفادة من البناء في جوان2011 بقرية "المالحة" وشرعوا في بناء المساكن من أموالهم الخاصة في انتظار تسريح الإعانة المالية من قبل المصالح المعنية كما قاموا كذلك بتهيئة المسالك المؤدية الى المنطقة وفي كل مرة كانوا يتلقون وعودا من السلطات المحلية بتسوية قضية رخص البناء وتحرير الإعانة المالية لكن شيء من ذلك لم يحدث لحد الساعة ليكتشفوا مؤخرا أن العائق الذي يقف دون تسوية القضية يتعلق بإشكال إداري قائم بين المصالح الفلاحية ومديرية السكن والغريب في الأمر كما قالوا، أن باقي المستفيدين في نفس المنطقة وعددهم 14 تم تسوية وضعيتهم السكنية وتحصلوا على رخص البناء والاعانات المالية ،مما يطرح حسبهم الكثير من علامات الاستفهام حول هذا التناقض الصارخ فيما يخص هذه القضية التي أثارت قلقهم ولم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الانتظار وبعد أن ضاقت بهم السبل يضيفون ، لم يجدوا من حل سوى الدخول في اضراب عن الطعام كأسلوب للاحتجاج لمحاولة لفت انتباه السلطات الولائية عساها أن تجد حلا لمشكلتهم. من جهته رئيس البلدية أوضح بأن القضية موروثة عن عهدة المجلس السابق ،حيث اتضح بأن 7 سكنات بنيت في أرض تابعة لمستثمرة فلاحية وهو السبب الذي أخر عملية التسوية ،مشيرا بأن البلدية قامت بمساعي مع الورثة من أجل التنازل بغرض تسوية القضية لكنهم وجدوا اعتراضا من أحد الورثة ،الذي رفض هذا الحل وأضاف محدثنا أن البلدية قامت بتحويل ملف القضية إلى السلطات الولائية للبث فيها. هذا وشهدت عاصمة الولاية حركة احتجاجية ثانية بإقدام العشرات من سكان حي بشير بوقادوم (الفوبور) بقطع الطريق المؤدي الى وسط المدينة وكذلك بإتجاه مقر سونلغاز بوضع الحجارة والمتاريس وذلك احتجاجا على الوضعية الكارثية التي يعرفها الحي على مستوى التهيئة وتسربات المياه وانتشار الحفر على مستوى الطريق والتي أصبحت تشكل حسبهم خطر كبير على المارة وخاصة على كبار السن والمعوقين ، مشيرين في هذا الخصوص إلى تعرض معوق في الثمانين من العمر، إلى حادث سقوط داخل إحدى الحفر ونجا بأعجوبة من الموت ،فضلا عن الشجارات اليومية التي تحدث بين أصحاب السيارات والتجار على مستوى الحي ، وأوضحوا أن المشكلة كانت محل شكاوي متكررة للسلطات المحلية ووعد في هذا الخصوص رئيس الدائرة في اجتماعه بممثلي السكان بالانطلاق في أشغال التهئية لكن وعوده ظلت حبرا على ورق وعليه يطالبون من السلطات المحلية التحرك وأخذ القضية مأخذ الجد قبل أن تتفاقم الأمور. هذا وقد تفرق المحتجون في هدوء بعد أن تلقوا وعودا أخرى من السلطات المحلية للانطلاق في الاشغال قريبا. كمال واسطة