تجمع أمس 11مستفيدا من السكن الريفي من قرية أولاد عبدالله رقم 2 بلدية بحيرة الطيور بالطارف أمام مقر الولاية احتجاجا على تأخر المصالح الوصية تسوية وضعيتهم وذلك بتمكينهم من رخص البناء للانطلاق في إنجاز سكناتهم الريفية في ظل الظروف السكنية المزرية التي يقبعون فيها منذ عقود من الزمن ،وهذا بالرغم من حصولهم على قرارات الاستفادة من هذا النمط السكني منذ سنة 2010 وهو ما أثار استياءهم وتذمرهم . وأشار المحتجون الذين رفعوا خلال حركتهم الاحتجاجية لافتات تندد بتقاعس المسؤولين في حل مشكلتهم، بأنهم طرقوا أبواب كل المصالح من دون التوصل إلى أي نتيجة في وقت لازالت استفادتهم من هذه الإعانات عالقة مع وقف التنفيذ منذ 3سنوات . وهو الأمر الذي أثار مخاوفهم وقلقهم من مغبة إلغاء استفادتهم نهائيا من هذا البرنامج السكني بعد أن باءت كل المساعي بالفشل طيلة هذه المدة أمام عدم اكتراث الجهات الوصية بمشكلتهم وبوضعيتهم الاجتماعية مع أزمة السكن الخانقة وأردف المحتجون أن أغلب المستفيدين من السكن الريفي ، الذين يتجاوز عددهم 500مستفيد انطلقوا في إنجاز سكناتهم بعد تحديد القطع الأرضية لهم وحصولهم على رخص البناء في وقت حرموا هم من الانطلاق في أشغال سكناتهم بسبب عدم حصولهم على رخص البناء من المصالح المعنية رغم تخصيص القطع الأرضية لهم في نفس المكان الذي تم تنصيب به بقية المستفيدين، الذين أنهى أغلبهم بناء سكناتهم الريفية ،في حين لازالت استفادتهم تراوح مكانها . وذكر المحتجون بأن التماطل في منحهم رخص البناء يعود إلى تحفظات مديرية البناء والتعمير على مخطط القطع الأرضية وتأخر المصالح المعنية والوكالة العقارية رفع هذه التحفظات للإسراع في تمكين المعنيين من رخص البناء بما أطال من عمر معاناتهم مع المشكلة ،مهددين بتصعيد الموقف والاحتجاج في حالة عدم إيجاد الحلول لهذه القضية في أقرب الآجال . وقد حمل المحتجون البلدية مسؤولية تماطل إنجاز سكناتهم رغم الشكاوي المرفوعة لها ،مطالبين بتدخل الوالي لحل مشكلتهم في القريب العاجل للحصول على رخص البناء والانطلاق في إنجاز سكناتهم.في حين فتح المسؤولون حوارا مع ممثلين عن المحتجين ،الذين قدمت لهم وعودا بحل المشكلة في أقرب الآجال ،فيما سارع رئيس دائرة بوثلجة إلى عقد اجتماع مع المستفيدين والمصالح المعنية لإيجاد حل للمشكلة المطروحة .