مواطنون يغلقون ثانويتي البح وخالدي مامون ويمنعون التلاميذ من الدراسة أقدم صباح أمس مواطنون يقطنون بجوار ثانويتي محمد لخضر البح وخالدي مامون بخنشلة على غلق أبواب المؤسستين ومنع الطاقمين التربوي والإداري والتلاميذ من الالتحاق بحجرات الدراسة، وذلك على خلفية المواجهات العنيفة، التي كانت قد وقعت يوم الخميس المنصرم بين مجموعتين من التلاميذ وشباب من طريق باتنة ، استعملت فيها الأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين وغازات مسيلة للدموع ،مما تسبب في إصابة أكثر من 10 أشخاص بجروح وتحطيم بعض الممتلكات من زجاج المحلات والمركبات. الأمر الذي دفع بإدارتي الثانويتين المتجاورتين إلى غلق الأبواب وعدم السماح للتلاميذ بالدراسة يوم الخميس خوفا من تجدد أعمال العنف. المحتجون من المواطنين القاطنين قرب الثانويتين والذين تعرضت بعض ممتلكاتهم إلى التخريب قاموا بمنع التلاميذ من الدخول رغم تدخل المسؤولين المحليين والمنتخبين ومسؤولي الأمن، إلا أنهم فرضوا منطقهم وبقي التلاميذ خارج الثانويتين إلى غاية العاشرة صباحا ثم عادوا إلى منازلهم في الوقت الذي عرف فيه محيط المؤسستين تعزيزات أمنية مكثفة ،وقيام عناصر الأمن بإجراء حوار مع المحتجين الذين طالبوا بحضور مسؤولين على أعلى مستوى بالولاية لتقديم ضمانات ملموسة بخصوص مطالبهم المتمثلة أساسا في توفير الأمن في محيط الثانويتين و تحويل أبواب الدخول إلى الجهة الخلفية لتفادي الاكتظاظ. مدير التربية من جهته تنقل إلى الثانويتين وتحاور مع المحتجين وبعض الأولياء ووعد بإيجاد حلول عاجلة لمحاربة مثل هذه الظواهر السلبية التي تشهدها معظم المؤسسات التربوية. كما قام تلاميذ متوسطة خيار أحمد ببلدية عين الطويلة بحركة احتجاجية رفقة أساتذتهم بسبب البرد، الذي تعرفه المؤسسة ، مطالبين القائمين على شؤون البلدية والقطاع التدخل لتمكين المؤسسة من التدفئة التي طال انتظارها. وبنفس البلدية شن عمال المؤسسة الإستشفائية للصحة الجوارية إضرابا عن العمل بسبب عدم تمكين هؤلاء من المناصب المالية . وبطريق باتنة، أقدم مجموعة من الشباب على غلق الطريق عند مدخل المدينة الغربي قرب مقر جامعة التكوين المتواصل للمطالبة بالسكن والشغل والمحلات التجارية ، وقد تنقل رئيسا الدائرة والبلدية إلى عين المكان وفتحوا حوارا مطولا مع المحتجين، الذين فتحوا الطريق بعد عدة ساعات من غلقه . كما قام من جهتهم مجموعة من الفلاحين الشباب بالاحتجاج أمام مقر بلدية بابار جنوب عاصمة الولاية، للمطالبة بإيجاد تسوية نهائية للنزاعات العقارية المطروحة بالمحيطات الفلاحية لصحراء النمامشة . وفي بلدية أنسيغة 4 كلم جنوب مدينة خنشلة أقدم مجموعة من المواطنين على غلق الطريق الوطني الرابط ما بين خنشلة و بسكرة بالحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية احتجاجا على ظروفهم الاجتماعية وللمطالبة بالسكن وتسوية وضعية المستفيدين من البناء الريفي المجمع ،منتقدين تصريحات رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي كان في كل مرة يقدم لهم وعودا بالتسوية النهائية لوضعية بناءاتهم،غير أن ذلك لم يتحقق في الميدان.