الحكومة تستبعد الوكالات الخاصة من نقل الحجاج هذه السنة بربارة يسمح لأعضاء البعثة الجزائرية أداء الحج أكد المدير العام لديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة، أن أعضاء البعثة الجزائرية للحج سيسمح لهم أداء الفريضة لكن دون أن يكون ذلك على حساب المهام المكلفين بها، ونفى بربارة وجود أي قرار لمنع أعضاء البعثة من أداء فريضة الحج، قائلا "لا يمكنني أن امنع شخص من أداء الحج"، مضيفا أن ذلك مشروط بقيام أعضاء البعثة بواجباتهم تجاه الحجاج الجزائريين الذين سينتقلون إلى البقاع المقدسة بداية من 21 أكتوبر المقبل مشيرا أن عدد الحجاج الجزائريين يبلغ 36 ألف حاج منهم 22 ألف سيتكفل بهم الديوان، و 14 ألف حاج تحت إشراف الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي الجزائري. كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة أمس، أن الديوان قرر حضر التعامل مع وكالتين سياحيتين فقط لنقل الحجيج هذا الموسم، وهما الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي الجزائري فقط، فيما تم إقصاء كل الوكالات الخاصة من المشاركة في العملية بسبب المشاكل التي عرفها موسم العمرة الأخير، مؤكدا أن تنظيم برنامج الرحلات سيتم مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية ونظيراتها السعودية، عبر 5 مطارات وطنية وهي الجزائر، وهران، قسنطينة، عنابة، ورقلة. حيث تم تقليص عدد المطارات من 19 إلى خمسة بسبب الفوضى التي عرفها الموسم الماضي.وذكر بربارة أمس خلال لقاء خصص لدراسة آخر الترتيبات لإنجاح موسم الحج، أن هيئته قررت تخويل نقل الحجيج للديوان الوطني للسياحة والنادي الوطني للسياحة فقط، تفاديا لأي فوضى محتملة، مؤكدا أن كلا الوكالتين سيكون على عاتقهما نقل 7000 حاج، بعد أن تبين احترامهما لدفتر الشروط والصرامة في التكفل بالحجيج، فيما سيتكفل الديوان بنقل 22 ألف حاج إلى البقاع المقدسة.وأكد الشيخ بربارة أنه بالرغم من الصعوبات التي بدأت تظهر منذ بداية أشغال التوسعة في عرفات ومكة، إلا أنه وعد بالتكفّل بالجميع وقال ''الحج مشقة وسنساعد الحجيج على تخفيف هذه المشقة''، وأجاز رئيس الديوان لأعضاء البعثة الطبية المقدر عددهم ب 700 أداء مناسك الحج، ولكن شرط التكفل بالحجاج، وقال "لا يمكنني منع أي شخص من أداء فريضة الحج" لكنه شدد على ضرورة أن لا يكون أداء فريضة الحج على حساب راحة الحجاج الجزائريين.وعلى صعيد تنظيم الحج لهذا الموسم، أعلن المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة عن تخصيص 5 مطارات فقط لرحلات الحج وذلك لتفادي الخلل الذي وقع السنة الماضية . وأوضح بربارة أن تقليص عدد المطارات من 19 إلى 5 وهي الجزائروورقلةووهرانوعنابةوقسنطينة أمر ضروري لتجنب وقوع أية مشاكل تقنية لكون الطائرات ضخمة ولا يمكن أن تستوعبها المطارات الصغيرة . وأكد المتحدث على أنه تم إتمام كل الإجراءات التنظيمية لموسم الحج 2010 بما فيها برنامج الرحلات الجوية سواء إلى المدينة أو إلى جدة حيث ستكون أول رحلة جوية بدءا من يوم 21 أكتوبر القادم من الجزائرووهرانوقسنطينة . وهذه الرحلات تتجه مباشرة إلى جدة، مشيرا وأن العدد الإجمالي للرحلات 134 رحلة منها 70رحلة مخصصة للخطوط الجوية الجزائرية و64 رحلة مخصصة للخطوط الجوية السعودية في حين تبدأ رحلات العودة في 20 نوفمبر إلى غاية 10 ديسمبر. ومن بين الإجراءات التي اتخذت أيضا لفائدة الحجاج أشار المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة إلى أنه تم تأجير 27 عمارة قريبة من الحرم المكي الشريف وتتسع لعدد كبير من الحجاج بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية قررت هذا العام منح غرف للحجاج تصل سعتها إلى 4 أمتار مربع ل 6 أفراد بدلا من 10 أفراد في 3 أمتار ونصف كما كانت السنة الماضية . وأكد بربارة على جاهزية البعثة الجزائرية المرافقة للحجاج التي حدد مقرها هذه السنة في الوسط لتتكفل بالحجاج ناهيك عن التأطير الجيد للبعثة الطبية حيث تم هذه السنة تأجير مستشفى كبير مخصص لاستقبال المرضى، بحيث تنقل أمس وفد طبي لتجهيز هذا المستشفى بالأجهزة الخاصة وبالأدوية. وفي معرض حديثه عن المرشدين أبرز المتحدث المستوى العالي للدور الكبير الذين يضطلعون به في التوعية والتحسيس في الجانب الديني ولكن المشكل حسبه- يبقى في كيفية التعامل مع الحجاج في أرض الوطن قبل المغادرة داعيا إياهم على ضرورة التفقه في الجانب الديني وعدم تقاعسهم عن أداء مناسك الحج .