دويبي: تصريحات الرئيس الفرنسي غير مسؤولة ويجب أن يكون الموقف الرسمي قويا سنعمل على بلورة موقف موحد من الرئاسيات القادمة مع أحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية أعرب أمس الأمين العام الجديد لحركة النهضة محمد دويبي عن استنكاره واستغرابه للتصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي، حول الجزائر، وللتوقيت الذي جاءت فيه، ووصفها بغير المسئولة، ودعا إلى اتخاذ موقف رسمي أقوى، فيما أعلن عن ما يشبه خارطة الطريق التي سيسير عليها حزبه في المرحلة القادمة وتجديد التأكيد على أهمية موعد الرئاسيات المقبلة، لكنه أبقى على السوسبانس قائما بخصوص الموقف النهائي للحركة من هذا الاستحقاق. وقال دويبي في الكلمة التي ألقاها في حفل تسليم المهام بينه وبين الأمين العام السابق للحركة فاتح ربيعي الذي تم في فندق السفير بالعاصمة، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي حول الجزائر التي مازح فيها وزيره للداخلية في لقاء سنوي للجمعيات اليهودية بفرنسا '' تنم عن العقلية الفرنسية الاستعمارية والنفسية الاستكبارية تجاه الجزائر شعبا ودولة خاصة بعد الزيارة الأخيرة للوزير الأول الفرنسي والمصالح الكبيرة التي قال أن فرنسا قد تحصلت عليها من الجزائر''. وبعد أن أعرب عن استغرابه لما عبر عنه بنكران الجميل، جدد الأمين العام لحركة النهضة موقف حزبه '' الثابت تجاه جرائم فرنسا الاستعمارية ضد الشعب الجزائري''، كما أكد على ضرورة الحرص على أن تكون العلاقة بين الجزائروفرنسا على أساس الندية وبالمثل بين الدولتين، من جهة وعلى أساس المصالح المتبادلة من جهة أخرى '' باعتبار سيادة الدول''، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة العمل على تفعيل قانون تجريم الاستعمار. وفي ذات السياق دعا محمد دويبي إلى ضرورة أن يكون الموقف الرسمي الجزائري تجاه هذه التصريحات أقوى ويتناسب وحجم الحدث وطبيعة التضحيات التي قدمها الشهداء والمجاهدون من أجل تحرير الوطن. أما بخصوص الانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها في أفريل المقبل فأكد دويبي في تصريح للصحافة على هامش مراسم حفل تسليم المهام الذي تم بحضور ثماني رؤساء أحزاب وممثلين عن الأحزاب المنضوية تحت لواء مجموعة ال14 للدفاع عن الذاكرة والسيادة ومجموعة ال 20، فقال دويبي أن حركته ناقشت هذا الموضوع قبل مؤتمرها الخامس وخلاله وستواصل مناقشته باعتبار الأهمية التي تكتسيها هذه المحطة، في التأكيد على شرعية المؤسسات التي تتولى قيادة البلاد، دون تقديم أي مؤشر جديد عن إمكانية خوض الحركة لهذا الاستحقاق بمرشح عنها. من جهة أخرى تضمنت كلمة الأمين العام الجديد لحركة النهضة التأكيد على أن الحركة ستواصل العمل مع مجموعة السيادة والذاكرة إلى جانب العمل على توسيع العمل المشترك ضمن فضاء الأحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية من أجل إعادة الاعتبار كما قال للفعل السياسي وبلورة موقف موحد من الرئاسيات القادمة انطلاقا من الأرضية المتفق عليها والمتمثلة في تأجيل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات المقبلة، وتشكيل هيئة وطنية محايدة للإشراف على العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها إلى جانب المطالبة بتشكيل حكومة محايدة تشرف على الانتخابات ضمانا لنزاهتها وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين كل المرشحين.