محتجون يقطعون الطريق بالعقلة المالحة وآخرون يغلقون مقر دائرة الونزة أقدم زهاء 300 مواطن من سكان قرية " فم المطلق" ببلدية العقلة المالحة بولاية تبسة منذ مساء أول أمس ،على قطع الطريق الرئيسي الرابطة بين قريتهم و قريتي عين الزقيق والعقلة المالحة ومدينة تبسة ، للتنديد بغياب الكثير من المرافق الهامة بقريتهم التي تضم مقر البلدية . وصرح المحتجون في لقائهم ب " النصر " أن قريتهم مهمشة وتعاني من نقص فادح في الماء الشروب ، حيث يلجأون إلى الصهاريج لتوفير الماء رغم توفر المنطقة على مخزون هام من المياه الجوفية ، فضلا على حرمانهم من طبيب رغم وجود عيادة تتوفر على تجهيزات مختلفة ، الأمر الذي يدفعهم إلى التنقل إلى بئر العاتر أو الماء الأبيض من أجل تضميد جرح أو استعمال حقنة ، رغم الوعود التي أطلقها المسؤولون في وقت سابق بتوفير طبيب لسكان القرية ، أما التكفل بوضعية الحوامل فيقولون ذلك أمر ميؤوس منه وصعب المنال بالإضافة إلى غياب الكهرباء ناهيك عن وضعية التهيئة الحضرية الغائبة تماما بالقرية ، ويتأسف المحتجون لحرمان أبنائهم من حقهم في الحصول على شهادات مهنية من فرع التكوين المهني الذي ظل مغلقا منذ 3 سنوات كاملة دون استغلاله ، ويطرح المحتجون وضعية أبنائهم المتمدرسين في متوسطة العقلة المالحة أين يتم نقل زهاء 70 تلميذا في حافلة لا تستوعب سوى 25 تلميذا ، يغادرون سكناتهم على الساعة السابعة صباحا ولا يعودون إليها إلا في حدود السادسة مساء ، ويصرون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لكل مطالبهم ،مع إصرارهم على حضور رئيس دائرة بئر العاتر برفقة المديرين الولائيين التنفيذيين للاستماع إلى انشغالاتهم المطروحة، نائب رئيس البلدية وفي معرض رده لم يخف مشروعية المطالب غير أن تجسيدها يتجاوز إمكانات البلدية المحدودة جدا حسبه ، حيث أكد أنه تم رفعها لوالي الولاية ، للبت فيها ، في حين أن البلدية في اتصال مباشر مع الجهات المعنية ومنها سونلغاز لتركيب العدادات للسكان ، هذا وقد علمنا أن رئيس الدائرة قد تنقل إلى عين المكان ودخل في حوار مع ممثلي المحتجين . من جهتهم أقدم صباح أمس المئات من طالبي السكنات الاجتماعية بمدينة الونزة "90 كلم شمال الولاية تبسة" على قطع الطريق المؤدي إلى مقر الدائرة ، في خطوة تصعيدية على عدم تعليق قوائم المستفيدين من طرف المسؤولين. المحتجون اعتصموا داخل وأمام مقر الدائرة ، منددين بالوضع ، وقد أغلقوا مقر الدائرة بالسلاسل في وجه الموظفين والمواطنين ،مانعين دخول أي أحد ، فضلا على تحطيم السياج الحديدي الخارجي ، مطالبين بتعليق ونشر قوائم المستفيدين من السكنات ، رافضين الاستدعاءات الفردية الموجهة إلى المعنيين ، والتي يرون أنها تنطلي على شبهات كثيرة ، ذلك أن قائمة ال 700 سكن اجتماعي توجد بها أسماء لعدد من المستفيدين ليس من حقها الاستفادة بالنظر للمئات من العائلات التي تحتاج لسكنات اجتماعية لائقة ، حيث تعيش في سكنات هشة آيلة للسقوط في كل لحظة. بعض المحتجين يتهمون صراحة رئيس الدائرة بالوقوف وراء لجوئهم إلى الاحتجاج بعد أن تعهد الأسبوع الماضي بالفصل نهائيا في أسماء المستفيدين ، وتعليق القوائم ،إلا أنه لم يف بوعده ، وقام بإرسال دعوات عن طريق البريد إلى المعنيين ، رافضا حسبهم التحاور معهم ، وهو الموقف الذي أثارهم ودفع بالعشرات منهم إلى تحطيم باب مكتب رئيس الدائرة واقتحامه ، ولولا تدخل مصالح الأمن في الوقت المناسب ، حيث نجحت في التحكم في الوضع ، لكانت الأمور قد أخذت منعرجا خطيرا. وقد حاولنا مرارا وتكرارا الاتصال بمسؤول الدائرة للاستفسار عن الوضع ، ولكننا لم نتمكن لعدم وجوده بمكتبه نتيجة للوضع الذي تعيشه مدينة الونزة عاصمة الحديد. ع/نصيب