محتجون بكاف لعروسي وغوف يشلون الوطني 31 ليومين متتاليين شل طيلة نهار أول أمس وإلى غاية أمس محتجون بقريتي كاف لعروس وغوفي ببلدية غسيرة التي تبعد ب 80 كيلومترا جنوب شرقي ولاية باتنة، حركة السير على مستوى الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة مرورا بالقريتين للمطالبة بتحقيق جملة من المطالب التي تتعلق بتحسين إطار الحياة وفي مقدمتها الغاز الطبيعي. المحتجون من قريتي كاف لعروس وغوفي استخدموا الحجارة والمتاريس في قطع الطريق في نقطتين متفرقتين على مستوى نفس المحور ما أدى إلى شلل تام في حركة المرور خصوصا وأن هؤلاء المحتجين رفضوا الحوار مع السلطات المحلية ممثلة في كل من رئيس البلدية ورئيس الدائرة ، ما أدى لاستمرار غلق الطريق لليوم الثاني على التوالي بعد أن أصر المحتجون على ضرورة تدخل والي الولاية لإسماعه مطالبهم التي قالوا بأنها ظلت حبيسة وعود واهية، حيث طالب السكان المحتجين من القريتين حسب مصادر محلية بجملة من المطالب يأتي في مقدمتها توصيل الغاز الطبيعي لسكناتهم على غرار باقي التجمعات والقرى القريبة منهم التي استفادت من الغاز واستعجلوا مشروع توصيل الغاز لإنهاء معاناتهم في البحث عن قارورات البوتان خاصة في ظل اشتداد برودة الشتاء التي تعرف بها المنطقة حسبهم لوقوعها وسط مرتفعات جبلية، وبالإضافة لمطلب الغاز، فإن المحتجين طالبوا أيضا بمشاريع أخرى منها إنجاز قنوات الصرف الصحي بالنسبة للقريتين ومشروع بئر ارتوازي لتوفير المياه الصالحة للشرب لسكان قرية غوفي ،وهي المطالب التي ألحوا على تقديم ضمانات لإنجازها رافضين كل أشكال الوعود التي قدمت لهم وهذا بعد أن فتحوا الطريق لساعات فقط مساء أول أمس الخميس قبل أن يعاودوا غلقها صبيحة يوم الجمعة. من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية غسيرة وأوضح الأخير بأنه ورغم المساعي التي تقدم بها للتهدئة من روع المحتجين رفقة رئيس الدائرة ،فإنهم لم يعدلوا عن حركتهم الإحتجاجية، مؤكدا بأن غلق الطريق غير مبرر بالنظر لتسجيل جميع المشاريع التي رفعها المحتجون حسب المير الذي أشار في ذات السياق إلى قرب موعد انطلاق مشروع توصيل الغاز للقريتين، في وقت أكد فيه بأن أشغال إنجاز البئر الارتوازي جارية وكذا الأمر بالنسبة لقنوات الصرف الصحي، مشيرا في الأخير إلى وجود أطراف تقوم بتغذية السكان للخروج لغلق الطريق.