أمر والي قسنطينة السيد حسين واضح أول أمس بتوقيف مسؤول فرع السكن و التجهيزات العمومية لدائرة قسنطينة المكلف بمتابعة مشروع توسعة مدرسة الشهيد تواتي محمد بحي بن الشرقي بسبب عدم تنفيذ تعليماته الخاصة بالإنطلاق في مشروع التوسعة التي أعطاها خلال الزيارة السابقة التي قامها لنفس الحي. نفذ والي قسنطينة أول أمس وعده بالعودة في زيارة عمل ثانية لحي بن الشرقي في ظرف 15 يوما بعد أن تنقل إلى نفس الحي يوم 12 ديسمبر الجاري ووقف على جملة من المشاكل أعاقت انطلاق عدة مشاريع حل بعضها في الحين وأعطى أوامر بتسوية أخرى منها أمره بهدم بناية صغيرة مخصصة للمراحيض بفناء مدرسة الشهيد تواتي محمد الإبتدائية وبناء مكانها خمسة أقسام كتوسعة للمدرسة. لكن الوالي وجد أول أمس أن أمره بتهديم البناية لم ينفذ و لما سأل المسؤول المعني أجابه بأنه ينتظر قرار مدير التربية بالهدم وهنا أبدى الوالي غضبا شديدا وقال له أنا أعطيت أمرا يجب أن تنفذه في الحين فأي قرار آخر تنتظره وأمر بتنحية هذا المسؤول من منصبه. في نقطة أخرى وجد المسؤول الأول بالولاية أن المقاول المكلف بإنجاز فرع إداري لم يباشر العمل ولم يجده في عين المكان رغم قيام المصالح المختصة بإزالة قنوات غير مستعملة للغاز والماء كانت تعبر بموقع الورشة وكان قد تحجج بها في عدم الإنطلاق في الأشغال عند الزيارة السابقة للوالي الذي أمر هذه المرة بنزع الصفقة منه إذا لم ينطلق في الأشغال هذا الأحد أي غدا. من جانب آخر والي الولاية استمع مطولا لممثل سكان حي حجرة بن عروس بمنطقة المنية الذي طرح مشاكل بالجملة خاصة بطء تنفيذ مشاريع المياه و التطهير مما أدى إلى فساد الطريق وعزل المنطقة التي اعتبرها رئيس لجنة الحي منطقة منكوبة بامتياز و ترجى الوالي أن يسارع إلى نجدتها كما ألح نفس المتحدث على ضرورة بناء متوسطة ومستوصف لصالح أبناء وسكان الحي الذين يعانون كثيرا في التنقل لأماكن بعيدة في غياب هذين المرفقين إضافة إلى مطالبته بتدعيم الإنارة العمومية لأن الحي غارق حسبه في الظلام كما أشار إلى وجود ما يزيد عن 20 مسكنا بدون كهرباء في الجهة العلوية من الحي. ولحل مشكلة خزان المياه قال رئيس لجنة الحي أن السكان قد أقنعوا صاحب الأرض بقبول وضع الخزان في ترابه الشيء الذي رحب به مدير الري الذي قال لهم تعالوا مع صاحب الأرض إلى المديرية لإنهاء المشكلة وبناء الخزان، ومن جهته وعدهم والي الولاية بوصول الماء إلى منازلهم قبل رمضان القادم. وبحي شعبة الرصاص استمع الوالي كذلك إلى ممثلي السكان الذين طالبوا بتسوية مشكلة البناء الريفي الخاصة ب 236 إستفادة يوجد فقط 43 منهم لديهم أرضية البناء و الباقي يطالبون بالبناء في أراضي يقولون أنها ليست صالحة للفلاحة ، وحسب توضيحات رئيس الدائرة فإن المشكلة قد تمت تسويتها. أما بحي القماص فإن لجنة الحي تحفظت على مخطط مشروع 500 مسكن الذي أعدته المصالح المختصة في غيابها رغم أوامر الوالي السابق بإشراكهم. وسبب التحفظ حسب رئيس لجنة الحي السيد محفوظ غر في تصريح ل " النصر " أن الشوارع لم تكن متسعة في بشكل عام وإنما اقتصرت على بعضها فقط بينما بقيت شوارع أخرى ضيقة أي أن المشكل الحالي للطرقات الداخلية بقي كما هو. و أكد المتحدث أن السكان المعنيين بإزالة سكناتهم التي تعيق التهيئة على استعداد لقبول هدمها بشرط استفادتهم من برنامج 319 قطعة أرض بنفس الحي الموجه لصالح المنازل التي تهدم بغرض تهيئة الحي. ولحل هذه الإشكالية أمر الوالي بلقاء يوم الثلاثاء القادم يجمع الأطراف المعنية بهذا الملف مع رئيس الجمعية للبحث عن الحل الملائم. للإشارة فإن تهيئة حي القماص تعد عملية معقدة نظرا لأن عددا كبيرا من أصحاب الشاليهات قاموا ببناءات صلبة من عدة طوابق تكون معنية بالهدم في حالة إعاقتها للتهيئة.