صراع كبار في سطيف والسلاحف والبرج لإنهاء العام بسلام ستكون أنظار المتتبعين مساء اليوم مشدودة صوب ملعب 08 ماي 45 بسطيف، الذي يحتضن قمة بكل ما يحمله المصطلح من معنى، بمناسبة استضافة الوصيف وفاق سطيف للرائد اتحاد الجزائر في كلاسيكو بست نقاط، على اعتبار أن الصافرة النهائية للحكم سعيدي ستحدد هوية بطل الشتاء، كما يقترح البرنامج جملة من المباريات الكبيرة والمثيرة التي يكون الطامحون للبقاء في الواجهة الأمامية طرفا فيها، في صورة لقاء مولودية الجزائروالعلمة، يرتقب أن تكون جولة نهاية مرحلة الذهاب فرصة للسلاحف والبرج للرمي بكل أوراقهما في الساحة، بغية تحقيق نتيجة جيدة تخول لهما دخول الراحة الشتوية بمعنويات مرتفعة. وستكون قمة الثامن ماي مسك ختام مرحلة الذهاب، كونها ستضع أفضل فريقين وجها لوجه، فالضيف متصدر الترتيب والمضيف الوصيف الذي يراقب السابق على بعد خطوتين، ما يجعل اللقب الرمزي في المزاد، قبل أسبوعين عن التقاء الطرفين على أرضية ملعب مصطفي تشاكر في "السوبر" المحلي، مباراة هامة وحاسمة في حسابات الفريقين اللذين سبق لهما أن تنافسا قبل موسمين على اللقب الذي عاد للنسر السطايفي بفارق الأهداف، ويدرك الوفاق كما الاتحاد بأن المتوج باللقب الشتوي عادة ما يأخذ الأسبقية المعنوية ويعانق اللقب في نهاية الموسم، وبعيدا عن أهمية النتيجة وكبر الرهان، تعد المباراة بكثير من الندية والتنافس، لامتلاك كل طرف إمكانات فرض الذات وإثبات علو الكعب، فالوفاق يلعب مدعما بعاملي الأرض والجمهور وتحت إشراف المدير الفني الجديد الشيخ رابح سعدان، وفي الجهة المقابلة يدخل الاتحاد القمة بترسانة نجومه في مباراة الموسم، بعد إقصاء الفريق من الكأس وقرار عدم المشاركة في المنافسة الإفريقية، ما يجعل كل الآمال معلقة اليوم على الفوز أو التعادل، لأن نقطة واحدة تكفي رفقاء زياية للتتويج باللقب، وفيما راهنت إدارة حداد على عامل التشجيع المادي بتخصيص منحة مغرية، يسعى الاتحاد لتوظيف ورقة المدرب هيبرت فيلود الذي سبق له قيادة الوفاق إلى التتويج باللقب في الموسم الفارط، ويعرف البيت جيدا، كما يعرف قدرات كل عنصر من تعداد الوفاق، وجميعها معطيات تجعل الفرجة مضمونة والنتيجة مرهونة بمدى جاهزية وفعالية كل طرف عند انطلاق القمة. أما القمة الثانية فشاءت الرزنامة أن تلعب في ظروف استثنائية للبابية التي تدخل اللقاء تحت إشراف التقني الكاميروني هانس أقبو، بعد إقالة المدرب الرئيسي عبد القادر يعيش، ما يجعل مهمة الفريق غاية في الصعوبة والتعقيد، خاصة وان المضيف مولودية الجزائر تخطى أزمته منذ أسابيع بفضل العمل الكبير الذي يقوم به المدرب فؤاد بوعلي، كما أن معنويات رفقاء حشود جد مرتفعة بعد انتصارين متتاليين في الدوري وتأهل في منافسة الكأس، وذات المعطيات تميز لقاء الحراش و الموب الساعي كلاهما إلى فوز يخول له قضاء شتاء دافئ بعد بداية موسم كارثية، وفيما يسعى أهلي البرج لإخراج الرأس من تحت الماء في أول اختبار للربان الجديد مصطفى بسكري، عند استضافته شبيبة الساورة في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، تنتظر السلاحف سفرية محفوفة بالمخاطر، كون كتيبة عباس عزيز ستحل ضيفة على الشلف المتواجد في صحة جيدة والمنتشي بسلسلة نتائجه الإيجابية بقيادة إيغيل مزيان، وفي ملعب يصعب ترويض أسود الونشريس داخل أسواره. في حين سيكون آخر لقائين متكافئين على الورق مع أفضلية لمن يحسن استثمار هفوات الآخر، مع وضع موعد براكني المدرب شريف الوزاني في مباراة خاصة لمواجهته مولودية وهران، الفريق الذي قضى فيه أجمل أيامه كلاعب ومدرب، ما يضفي على اللقاء نكهة خاصة. نورالدين - ت ب