القمة في قسنطينة و ترويكا المطاردة على صفيح ساخن تدرك المنافسة مساء اليوم منعرجا هاما وحاسما على مستوى قطبي هرم الترتيب، بالنظر لبلوغ قطارها المحطة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب، ما يجعل اللقب الرمزي في مزاد رباعي طموح يملك كل طرف فيه إمكانات فرض ذاته واختطاف لقب الشتاء في المنعرجين الأخيرين، وبالمقابل تسعى كوكبة المهددين إلى كسب نقاط إضافية تخول لها أخذ جرعة أوكسجين ودخول الراحة الشتوية بمعنويات أفضل. وفي انتظار الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، يحتكر كلاسيكو ملعب حملاوي واجهة الحدث الكروي هذا المساء، حيث يدخل السنافر والمولودية القمة المرتقبة بظهر إلى الحائط، وبشعار لا بديل عن الانتصار، خاصة بالنسبة للسنافر المطالبين بوقف نزيف النقاط واستعادة نشوة الانتصار داخل الديار، بعد ثلاث تعثرات متتالية ورحيل المدرب دييغو غارزيتو، حيث سيقود التشكيلة اليوم الحارس لوناس قواوي، وفي غياب الثلاثي نايت يحيى و علاق وحديوش، ما يجعل المهمة في غاية الصعوبة، أمام مولودية العاصمة الساعية إلى العودة بنتيجة إيجابية في أول اختبار جدي للمدرب بوعلي بعد فوزي الساورة والشلف، ورغم غياب ثلاثة لاعبين في صفوف المولودية (بلعيد و أكساس و جاليت)، إلا أن الإدارة عمدت إلى تحفيز اللاعبين ماديا بتخصيص منحة جد مغرية (20 مليونا) لرفقاء حشود في حال عودتهم بالزاد كاملا، وهي معطيات كفيلة بجعل القمة الكروية تفي بوعودها، علما وأن رفقاء بزاز يدركون جيدا أن الإطاحة بالمولودية سيرفع المعنويات ويخول لهم إنهاء المرحلة الأولى في الواجهة الأمامية، في حين يتواجد الرائد اتحاد الجزائر في رواق جيد لضخ ثلاث نقاط في رصيده ومن ثمة مواصلة التربع على كرسي الريادة، عند استضافته شبيبة بجاية في مباراة غير متكافئة، لمرور أبناء سوسطارة بفترة انتعاش منذ قدوم المدرب فيلود، وتواجد الشبيبة في وضع لا تحسد عليه إذ رغم تذوقها حلاوة أول انتصار في الجولة الفارطة، إلا أن امتلاكها أضعف هجوم وأضعف دفاع في الدوري، يجعل أي نتيجة غير فوز الاتحاد من أكبر مفاجآت الجولة. وعلى النقيض من الرائد تنتظر ترويكا الملاحقة مهمات في غاية الصعوبة والتعقيد بعيدا عن أراضيهم، ويبقى القاسم المشترك في هذه المقابلات مرور أصحاب الأرض بأوضاع غير مريحة، حيث تحل جمعية الشلف ضيفة على مولودية العلمة في مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، على اعتبار أن البابية تلعب المباراة أمام منافس يتواجد في أفضل حالاته، كما أنها ستكون تحت قيادة المساعد الكاميروني هانس آقبو وفي غياب الثنائي النشط غربي و بوزامة، وذات المعطيات تميز القمة المرتقبة في الحراش بين صفراء الضاحية ووفاق سطيف، كون أبناء شارف مروا بأسبوع ساخن جدا، بسبب إضراب اللاعبين للمطالبة بمستحقاتهم المالية العالقة، أما شبيبة القبائل فتحل ضيفة على شبيبة الساورة التي تلعب بدورها تحت قيادة مدرب مؤقت (قوراري) ولكن عكس الحراش يدخل لاعبو الساورة اللقاء بمعنويات تعانق السحاب، بعد ضخ الإدارة أجور ستة أشهر في أرصدة اللاعبين وتسوية المستحقات العالقة عن آخرها، ما من شأنه أن يمنح رفقاء بلجيلالي أجنحة في مواجهة كناري محكوم عليه بتفادي الخسارة للبقاء على اتصال مباشر بالصدارة. و في الجهة المقابلة ينشط مولودية بجاية وأهلي البرج قمة بست نقاط، لتواجد الفريقين في مركز لا يسمح لهما بالخطأ، علما وان فوز الأهلي يضعه خارج منطقة الخطر، في الوقت الذي يرفع الفوز الموب إلى المنطقة الدافئة، ويخول لها إنهاء مرحلة الذهاب بامتياز، بينما تبقى مباراة الحمراوة وشباب بلوزداد متكافئة مع أفضلية لمن يحسن الاستثمار في هفوات الآخر. نورالدين - ت