هدفنا على المدى القصير اللقب الشتوي قبل التفكير في الصعود أكد رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش بأن تواجد فريقه في صدارة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة ليس مفاجأة، بل مكانة تتماشى و الهدف المسطر من طرف الطاقم المسير، و المتمثل في البحث عن تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، بعد غياب فرق ولاية ميلة عن هذه الحظيرة في المواسم الأخيرة، رغم أنها كانت في السابق ممثلة بفريقي هلال شلغوم العيد و شباب ميلة، لكن تراجعهما إلى الأقسام الدنيا دفع بمسيري» الدياربيتي «إلى الطموح لرفع راية تمثيل الولاية في الرابطة المحترفة. قرعيش أوضح في دردشة مع النصر بأن فوز الدفاع في مباراة أول أمس على إتحاد خنشلة كان بصعوبة كبيرة بسبب الضغط الكبير الذي أصبح مفروضا على لاعبيه، لأن التواجد في صدارة الترتيب يرفع من درجة الضغط النفسي لدى اللاعبين، كما أن الحرمان من دعم الأنصار بسبب العقوبة أثر نسبيا على مردود التشكيلة، لكن النجاح في إحراز النقاط الثلاث كان كافيا لمد خطوة عملاقة لتحقيق الهدف المسطر على المدى القصير، و المتمثل في التتويج باللقب الشتوي، لأن دفاع تاجنانت يتصدر الترتيب بفارق نقطتين على المطارد المباشر مولودية قسنطينة، وهنا فتح محدثنا قوسا ليؤكد بأن المقابلة القادمة لفريقه ضد وداد رمضان جمال بعزابة تعد بمثابة منعرج الحسم، حيث يسعى فيها الدفاع لتحقيق الفوز و ترقب نتيجة الموك بمقرة. من هذا المنطلق أشار محدثنا بأن تسيير المشوار مباراة بمباراة يبقى ضرورة حتمية، والتفكير في اللقب الشتوي لا يعني بأن المهمة في اللقاء الأخير من مرحلة الذهاب سيكون سهلا، لأن الضيف إتحاد البرج يبقى من الفرق التي تتمسك بحظوظها في تحقيق الصعود، ليؤكد بأن التنافس لن يكون بين فريقه ومولودية قسنطينة فقط، بل أن هناك فرق أخرى تبقى تطمح للعب في الرابطة المحترفة كجمعية عين مليلة، هلال شلغوم العيد و إتحاد البرج. وبخصوص الوضعية المالية لفريقه لم يتردد قرعيش في التأكيد على أن الخزينة تدعمت بإعانة من البلدية، لكنها ليست كافية لتغطية المصاريف، لأن الدفاع لم يتحصل على أي دعم مالي منذ بداية الموسم، الأمر الذي تسبب في تراكم الديون، و مؤشرات الانفراج لاحت في الأفق بعد تسريح إعانة البلدية، في انتظار إعانات أخرى من السلطات الولائية، ليخلص إلى القول بأن إدارته تسعى إلى توفير كل الظروف المواتية لتحفيز اللاعبين على مواصلة المشوار بنفس الوتيرة و تحقيق حلم الصعود، لأن مرحلة العودة ستكون صعبة.