أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس أن الأفانا تسعى إلى ب ناء أسلوب جديد في المعارضة من خلال إعادة هيكلة الحركة وتنظيمها عبر كافة ولايات التراب الوطني، وكذا تفادي الأخطاء السابقة بإزاحة الأشخاص غير المؤهلين بالثقافة السياسية التي يتبناها الحزب، وأنه لا مكان لهواة التجوال السياسي في الأفانا كما قال. وأوضح تواتي خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه لعرض حصيلة الجمعيات العامة التحسيسية لمناضليه، أن حزبه معارض لكنه ليس من النوع الذي يسعى فقط للوصول إلى السلطة، وأنه ينتهج معارضة سلمية تؤدي إلى تكوين شعب لأداء واجبه والقيام بمهامه وحقوقه الدستورية انطلاقا من الانتخابات، وكذا من الدفاع عن ثقافة الدولة وليس على ثقافة "عشائر ومجموعة مصالح"، كما أكد أن الجبهة الوطنية الجزائرية أثبتت بمواقفها بأنها قوة سياسية صائبة في فترة وجيزة فقط وأنها موجودة على الساحة الوطنية بتلك الثقافة، مشيرا إلى أن حزبه يسعى إلى خلق ثقافة تعايش بين الجزائريين وحب الجزائر.من جهة أخرى أبرز تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية سجلت بعض الهفوات فيما يخص منتخبيها الذين يقدر عددهم ب1874 منتخبا، وهم الذين جاءوا إلى الجبهة بارتجالية وليس بقناعة هادفة، مضيفا أن الأفانا تسعى إلى بناء منتخب لا يتأثر بالآخر الذي أساء التسيير، ومسجلا بعض الأخطاء لحزبه فيما يتعلق بالمنتخبين مرجعا ذلك إلى ضعف تكوين منتخبي الجبهة الوطنية وضعف إيمانهم وثقافتهم بالأهداف التي سطرتها إبان الحملة الانتخابية التي لم تصل إلى بعض المنتخبين وذلك نظرا لتأثرهم بالمنتخبين الآخرين.وشدد تواتي على أن حزبه يتحمل كل الأخطاء وهفوات منتخبيه، وأن الجبهة الوطنية منذ نشأتها لم تفرض على مناضليها أو مرشحيها ذلك البعد الأخلاقي المتمسك بمبادئها وأهدافها، وهو ما دعا بها إلى فتح صفحة جديدة بعد محطتين سابقتين لاستقطاب مناضلين متمسكين بالمبادئ والقيم التي يمكن أن يتحلى بها كل مناضل ومناضلة، وقال أنه من خلال الجولات التي مست 11 ولاية والالتقاء بستة آلاف مناضل في إطار التحسيس والتوعية تم تسجيل استقطاب عدد كبير من الشباب والنساء والمثقفين.