قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي أمس، أن حزبه سيعتمد على استراتيجية سياسية جديدة في المعارضة بإعادة التفكير الجاد في التنظيم وإعادة الهيكلة عبر ولايات القطر الوطني، تكملة للبرنامج المسطر الذي شرع فيه منذ بداية شهر أكتوبر الجاري. وأكد تواتي خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب بالجزائر العاصمة والتي تناولت حصيلة الجمعيات العامة التحسيسية التي أشرفت عليها ''الأفانا'' عبر عشر ولايات لحد الآن، أن الهدف المسطّر على ضوء هذه الاستراتيجية للمرحلة المقبلة هو تفعيل دور الحزب لتمكينه من احتلال كل المواقع الحساسة في مؤسسات الدولة تحسبا لموعد انتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة المقررة في .2012 وأضاف أن إعادة الهيكلة الشاملة للحزب قد شملت كافة الدوائر الإدارية للولايات ماعدا بعض البلديات التي أجّلت لموعد لاحق بسبب انسحاب بعض المنتخبين والتحاقهم بتشكيلات أخرى، وهو ما وصفه تواتي بالأخطاء التي يتوجب على هذه البلديات تحملها. مشيرا في السياق إلى مشاركة ما يقارب 6 آلاف مناضل في هذه اللقاءات التي غلب عليها الانضباط والوعي السياسي. وقال رئيس ''الافانا'' ''ان المتمردين عن الحزب المقدر عددهم ب400 منتخب ستتم مساءلتهم عن عدم احترام القوانين والاجراءات الانضباطية للحزب، فيما شهدت الجبهة انضمام 200 منتخب حر قدموا من أحزاب أخرى. ومن جهة أخرى، كشف موسى تواتي عن برمجة العديد من اللقاءات الدورية التحسيسية مع منتخبي الحزب عبر كافة ولايات الوطن، بهدف العمل على رصد النقائص المطروحة على مستوى المركزية والهياكل الجهوية. موضحا أن هذه الاجتماعات ستتوج بندوة وطنية ستنظم أواخر الشهر الجاري للنظر في إمكانية عقد تحالفات مع تشكيلات سياسية تحسبا لاستحقاقات .2012 كما يبقى الهدف الرئيسي من وراء كل ذلك -حسب المسؤول الأول عن ''الأفانا''- اثارة نقاش فعّال حول الخطط المستقبلية للحزب مع التركيز على النشاط الداخلي للمنتخبين والانضباط والفصل الصارم بين حقوق وواجبات مناضلي الجبهة وهذا وفق ما سطرته برامج الهيكلة.