احتجاجات متفرقة في أربع بلديات للمطالبة بالشغل والسكن شهدت أمس ولاية سكيكدة بداية أسبوع على وقع احتجاجات واسعة ومتفرقة من طرف المئات من المواطنين، وذلك عبر أربع بلديات من أجل المطالبة بالسكن والشغل وتحسين ظروف المعيشة. ففي بلدية بكوش لخضر قام العشرات من الشباب البطال بقرية "حجار السود" بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مصنع الاسمنت للتنديد بما أسموه بالسياسة المجحفة التي تعتمدها إدارة المصنع في عملية التوظيف والتي قالوا بأنها تتم وفقا للقرابة والمحسوبية بعيدا عن معايير النزاهة والشفافية. وذكر المحتجون في اتصالهم بالنصر أن إدارة المصنع تعطى الأولوية دائما للغرباء في المقابل يتم تجاهل وإقصاء أبناء المنطقة الذين يعيشون في بطالة قاتمة، لاسيما أن غالبيتهم أرباب أسر، فضلا عن تأثيرات غبار المصنع الذي سبب أمراض وأضرار كبيرة لسكان القرية، وعليه يطالبون من السلطات الولائية التدخل لإنصافهم وإيجاد حلا للمشكلة التي ظلوا يتخبطون فيها لسنوات طويلة، وقد حاولنا الاتصال بإدارة المصنع لأخذ موقفها من انشغال المحتجين لكننا لم نتمكن وقيل لنا بأن المدير غير موجود بالمكتب. من جهتها شهدت بلدية حمادي كرومة احتجاج مماثل بإقدام مجموعة من المواطنين على التجمع أمام مقر البلدية، احتجاجا على قائمة السكن الريفي التي ضبطتها البلدية مؤخرا والتي احتوت حسبهم على أشخاص لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة، حيث طالبوا من "المير" التدخل لإعادة دراسة القائمة من جديد وإدراج من هم في حاجة إلى هذا النوع من السكن. ثالث احتجاج شهدته بلدية عزابة، أين قام مجموعة من العمال والمواطنين بتنظيم تجمع أمام مقر البلدية تضامنا مع رئيس البلدية الذي يتعرض كما قالوا إلى ضغوطات من طرف عدد من أعضاء المجلس، وذكر عدد من المحتجين في اتصالهم بالنصر بأن انتخابهم على رئيس البلدية كان عن قناعة تامة لإدراكهم بأنه الشخص القادر على تحريك عجلة التنمية على مستوى إقليم البلدية. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية على خلفية الاحتجاج الذي قام به سكان قرية الأخوة مسعي "قريبيسة" أين قاموا الأسبوع الماضي بالتجمع أمام مقر البلدية للمطالبة بتحسين ظروف حياة السكان. أما الاحتجاج الرابع فقد شهدته مدينة سيدي مزغيش، حيث قام العشرات من سكان "المشتة" بالتجمهر داخل مقر الدائرة احتجاجا على تماطل الدائرة في توزيع السكنات الاجتماعية التي خصصتها السلطات المحلية لسكان المنطقة، وذكر المحتجون أنهم يحوزون على قرارات الاستفادة من السكنات الاجتماعية التي سبق أن وزعتهم الدائرة من مدة ولكن عملية الترحيل ظلت مجمدة لأسباب غير معلمة في وقت معاناتهم تزداد حدتها من يوم لآخر خاصة أثناء التقلبات الجوية حيث لم يعد بإمكانهم يضيفون العيش في منازل وأكواخ هشة لا تتوفر على أدنى شروط الحياة. وقام رئيس الدائرة باستقبال ممثلين عن المحتجين أين استمع إلى انشغالهم وقدم لهم وعودا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع عملية الترحيل.