السيسي يطلب دعم الشعب لرئاسة مصر أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس، عن أنها ستنزل عند رغبة الشعب المصري إذا اراد ترشيح وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمنصب رئاسة الدولة. و نقلت وسائل اعلام رسمية عن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي قوله أنه لن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية إلا بطلب من الشعب وتفويض من الجيش.وقال "يجب أن يكون ذلك بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي". حيثيات الحدث نقلها تقرير نشر على موقع التلفزيون المصري ورد فيه أنه وخلال الندوة التثقيفية الثامنة التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة "أعربت قيادات وضباط وأفراد القوات المسلحة عن نزولهم عند رغبة الشعب المصري إذا أراد ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية". و نقل التقرير على لسان السيسي رده، حيث قال "المصريون لما يقولوا حاجة سننفذها وأنا لا أعطي ظهري لمصر أبدا". و هو ما يعتبر إعلانا عن قبول الرجل القوي في مصر حاليا فكرة توليه قيادة البلاد بصفة رئيس للدولة، بعدما كانت المسألة مجرد تخمينات و فرضيات، و يأتي قبول السيسي للترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، بعد عرض مشروع الدستور الجديد في البلاد للاستفتاء الشعبي و هو ما يراه المراقبون مرحلة أولى لضمان حصول قائد الجيش المصري على تزكية من الشعب تمنحه صفة الرئيس المنتخب و تعيد الشرعية الدستورية للبلاد بعد عزل الجيش للرئيس المصري المنتخب المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي قبل ستة أشهر، و تجري حاليا محاكمته رفقة قياديين بالجماعة و من حزب الحرية و العدالة بتهم من بينها الخيانة. وبين التقرير أن "قاعة مسرح الجلاء ضجت بالتصفيق الحار من كافة الحضور من العسكريين والمدنيين عندما أكد أحد ضباط القوات المسلحة أن الجيش لا يبخل بقائده العام على الشعب ومصر رغم تمسكهم به قائدا لهم." وأكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي في كلمته بالمناسبة وفق ما نقل المتحدث العسكري "أن مصر على أعتاب مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين أبهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصري و جيشه الوطني القوي الذي حمل أمانة الوطن طوال مراحل التاريخ" . ودعا السيسي أبناء الشعب المصري لتحمل المسؤولية الوطنية والنزول والمشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور لتصحيح المسار الديمقراطي وبناء دولة ديمقراطية حديثة ترضي جميع المصريين . وطالب رجال القوات المسلحة باليقظة الكاملة و اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وتهيئة المناخ الآمن لهم للتعبير عن آرائهم بحرية كاملة خلال عملية الاستفتاء ، مؤكدا أن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناقنا ، وأن القوات المسلحة والشرطة لن تتهاون في حماية المواطنين والتصدي بكل قوة وحسم ضد من تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها العظيم. حسبما ذكر المتحدث العسكري في صفحته على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي مساء أمس.