ما زال موضوع ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الجيش والرجل القوى في مصر للانتخابات الرئاسية القادمة يثير اهتمام الاوساط السياسية والاعلامية والراي العام في مصر لا سيما مع ترجيح الرئاسة المصرية ان تكون الانتخابات الرئاسية الخطوة الثانية في خارطة الطريق بعد الاستفتاء على الدستور المقرر منتصف جانفي الجاري. وقد اعادت جريدة الشروق المصرية المستقلة في تقرير لها اليوم الاثنين حول الموضوع تاكيد الاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام مع بداية الاسبوع الجاري والتي مفادها ان زير الدفاع الحالي الفريق عبد الفتاح السيسي قد "حسم امره" وقرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وانه سيعلن عن ذلك بعد الاستفتاء على الدستور. ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرب من السيسي قوله "ان الفريق اتخذ القرار بعد لقاء عقده مؤخرا مع وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري السابق المشير محمد حسين طنطاوى الذى يعده السيسى أبا روحيا له حيث شجعه على الترشح لرئاسة الجمهورية وأكد أنه سيدعمه" موضحا "ان طنطاوى لا يرى حلا آخر للأزمات التى تمر بها البلاد سوى ترشح السيسى" حتى "تخرج مصر من المخاطر والنفق المظلم الذى قد تواجهه البلاد فى ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية داخليا وخارجيا". وتابع المصدر أن عددا من أعضاء المجلس العسكرى السابق وضباط عسكريين متقاعدين التقوا السيسى وطالبوه بالترشح للرئاسة كما أن "شعبيته وصلت إلى الذروة بين جموع الشعب المصرى". وفى السياق ذاته نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرب من المؤسسة العسكرية قوله "أن الفريق السيسى سيعلن تخليه عن منصب وزير الدفاع قريبا حتى يتمكن من الترشح لانتخابات الرئاسة" مرجحا "أن يتم الإعلان عن هذه الخطوة عقب إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية". وأضاف المصدر أن السيسى لم يعلن عن نية ترشحه لرئاسة الجمهورية صراحة حتى الآن انتظارا لنتائج الاستفتاء والتصويت ب"نعم" على الدستور "للتأكد من موافقة الشعب المصرى على خارطة الطريق التى أقرها بالتعاون مع قوى سياسية ورموز دينية وقضائية وثورية فى الثالث من جوان الماضى ". وأوضح المصدر ان السيسى لم يكن راغبا فى الترشح للرئاسة غير أنه حسم أمره منذ وقت قريب "فهو يدرك الموقف الحالى جيدا ويستوعب كل أبعاده والمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه". ومن جهة اخرى اكد رئيس حزب الوفد السيد البدوي أن السيسي سيكون هو مرشح كافة القوى المدنية إذا ما قرر الترشح.