الشاعر بن دكوم كتب أغاني لأحمد وهبي و علية التونسية ويشتكي التهميش اليوم كتب الشاعر والمنشط الجزائري رابح بن دكوم أغاني أكبر الفنانين المشاهير في الوطن العربي ، ومن هؤلاء المشاهير يذكر رابح بن دكوم للنصر الفنان القدير المرحوم أحمد وهبي ، الفنانة التونسية علية ، إلى جانب أحمد حمزة و المازوني ومحمد وجدي وغيرهم ويشير في هذا الإطار إلى أن الفنان أحمد حمزة زار البليدة وطلب منه أن يكتب له كلمات ليغني عن الجزائر فبعد ساعة من ذلك حضر له كلمات فغناها في حفل فني، كما التقى أغلب رؤساء الدول العربية وكتب لهم شعرا وهم القائد الليبي معمر القذافي، زين العابدين بن علي ، الحسن الثاني والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، دافع عن اتحاد المغرب العربي، وأسس بفرنسا الجمعية الثقافية المغاربية، الشاعر بن دكوم ابن مدينة عين وسارة بالجلفة كتب أول قصيدة وعمره 15 سنة بعنوان القلب المسلوب، شارك في سنة 1969 في أول مهرجان للشعر بالجزائر وكان أصغر شاعر، كرم من طرف الرئيس الهواري بومدين في هذا المهرجان وشجعه على موهبته، عمل بالإذاعة الوطنية في الجوق الصحراوي ،ثم غادر الجزائر وأقام بفرنسا والتحق بإذاعة المغرب الكبير بفرنسا في برنامج خاص يحمل اسم ألوان ثم التحق بإذاعة البحر الأبيض المتوسط ونشط نفس البرنامج ، اشتهر بن دكوم كثيرا بهذا البرنامج، وكان يتلقى اتصالات من كل بقاع الأرض حتى من دول آسيا بما فيها الهند ،يقول رابح بن دكوم بأنه كان سفير بلاده في فرنسا عمل على نشر الثقافة الجزائرية في المهجر وكل التقاليد والعادات التي تتميز بها الجزائر كان يعرف بها سكان المهجر سواء من عادات المولد النبوي، أو شهر رمضان والأعياد وغيرها ، كان بن دكوم يمتلك محلا لتسجيل الاسطوانات الغنائية بباريس وتحول هذا المحل حسبه إلى مكان للقاء الجالية الجزائرية و المغاربية، انخرط في معارك السياسة بباريس ونشط الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة في الاستحقاقات السابقة ، ويقول بن دكوم بأن كتاباته تخص الغناء الملتزم الهادف بعيدا عن الألفاظ الساقطة ، وأغلب كتاباته كانت تغني للوطن، ويضيف بأن رغم تميزه بكتابة الشعر الملحون الجزائري والتونسي والمغربي، لكن الجزائر حاضرة في شعره ، وحتى الرؤساء الذين كتب لهم الشعر خلال زياراتهم إلى باريس يشير في الأبيات إلى بلده الأصيل الجزائر، يقول بأنه التقى بالعقيد القذافي بباريس وأعجب كثيرا بالشعر الذي كتبه له وكرمه بمبلغ 03 آلاف أورو، كما أرسلت له ابنته عائشة دعوة لزيارة ليبيا ، وعندما قرر الذهاب سقط نظام القذافي، كما قابل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وكتب له الشعر بفرنسا،والأمر ذاته بالنسبة للملك المغربي الحسن الثاني ، ويضيف بأنه من المناضلين الأوائل الذين دعموا فكرة المغرب العربي وأسس جمعية بفرنسا سماها بالجمعية الثقافية المغاربية ونظمت عدة نشاطات لذات الغرض ، كما شارك في الأعمال الخيرية وساهم في نقل عدد من الأيتام من الجزائر إلى فرنسا لقضاء عطلتهم ، صدر للشاعر أول مؤلف مؤخرا بعنوان فن وفنون من الشعر الملحون ، كما له مؤلفات أخرى تنتظر الصدور ، ويضيف الشاعر المذكور بأنه بعد حصوله على التقاعد في فرنسا عاد إلى الجزائر أين يريد الاستقرار ، كما شارك في عدة مهرجانات للشعر بولايات مختلفة ، ويؤكد بأنه مستعد لكتابة أغاني كل الفنانين الجزائريين في الغناء الملتزم ، وبالمقابل أبدى أسفه وعدم رضاه على عدم اهتمام السلطات به بحيث لم يتلق يوما دعوة رسمية من وزارة الثقافة للمشاركة في مهرجان أو التكريم رغم أنه كرم من طرف الأجانب وعلى رأسهم العقيد معمر القذافي .