مايقارب نصف وحدات إنتاج الدواء في الجزائر تتواجد بقسنطينة أكد مدير الصناعات التقليدية و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بقسنطينة أمس بأن ما يقارب 50 بالمائة من وحدات إنتاج الدواء في الجزائر تتواجد بقسنطينة ما يعني أنها الولاية الأولى وطنيا في تصنيع الأدوية. المدير و في تدخله خلال لقائه بشعبة صناعة الأدوية بجامعة منتوري في إطار الاتفاقية المبرمة سنة 2009 بين المديرية و الجامعة بأنه يوجد بمحيط الولاية 18 وحدة لإنتاج الدواء، 9 منها ببلدية قسنطينة، 6 بالخروب، 2 بابن باديس و واحدة بزيغود يوسف، مضيفا بأنه ثمة 88 تاجرا للدواء بالجملة و 301 صيدلية منتشرة عبر تراب الولاية.و أضاف المدير في معرض حديثه عن مستوى إنتاج الدواء بالجزائر بأنه و بفضل سياسة الدولة الجديدة في دفع عجلة الإنتاج و التقليص من حجم الصادرات فإن الجزائر ستتمكن من توفير حوالي 62 بالمائة من احتياجاتها سنة 2012 بعدما كانت تستورد أزيد من 70 بالمائة منها سنة 2000.مدير مخبر البحث في علم السموم الصيدلانية من جهته قال بأنهم يعملون منذ 25 عاما في إطار البحوث الصيدلانية بجامعة منتوري إلا أن نتائج بحوثهم ظلت حبيسة الأدراج بسبب الاعتماد المفرط على استيراد الأدوية، كما تحدث عن مجموع العراقيل التي تواجههم في مجال البحث العلمي الذي قال بأنه بحاجة إلى دعم مادي كبير خاصة و أنه تمكن في عديد المرات من التوصل إلى نتائج جد إيجابية.هذا و أرجع مدير المخبر من جهة ثانية تأخر دخول الجزائر في إنتاج الأدوية إلى خلق مخابر البحث قبل فتح المصانع ما جعل صناعة الدواء بالجزائر فتية كما تحدث عن قضية سيطرة رجال الأعمال على سوق الدواء في الجزائر وهو مابات يستدعي التكثيف من مثل هذه اللقاءات للجمع بين الباحثين و المصنعين لاطلاعهم على نتائج البحوث و إيجاد منتجين داخل الوطن.للإشارة هذا اللقاء الذي أشرفت على تنظيمه نيابة رئاسة جامعة منتوري المكلفة بالعلاقات الخارجية و التعاون و التنشيط و التظاهرات العلمية حضره أيضا مخبر البحث للحصول على المواد العلاجية التابع لجامعة منتوري وكذا ممثلين عن شعبة الهندسة الصيدلانية وتخصص الكيمياء الصيدلانية فضلا عن عدد من الطلبة في التخصصات المعنية.