أكد أمس بودينة ممثل من وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات أن هناك حرص كبير من طرف الدولة الجزائرية لتسيير و تنظيم خارطة تصنيع الدواء بالجزائر ، هذه الأخيرة أعطت ثمارها في سوق الدواء ، مشيرا إلى أن الجزائر في الماضي بلغت فاتورة استيرادها للأدوية 100 بالمائة و حاليا الجزائر تحصي 37 بالمائة من الإنتاج الوطني المحلي للدواء. وأضاف ممثل وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات لدى نزوله ضيفا على حصة « جدل » للقناة الإذاعية الأولى أن سوق الدواء بالجزائر يشهد تذبذبات و بعض التجاوزات يقوم بها بعض موزعي الدواء مفندا إشاعة مافيا الدواء ، مؤكدا أن الوزارة في هذا الصدد اتخذت إجراءات صارمة اتجاه مافيا الدواء حيث قامت بسحب رخص التوزيع لهؤلاء كما قامت بتجنيد 180 مفتش غبر كل القطر الوطني للقضاء على مافيا الدواء بالجزائر، مشيرا إلى أن الدولة تسعى جاهدة إلى تغطية السوق الوطني للدواء بنسبة تصل إلى 70 بالمائة مستقبلا ، مؤكدا في الوقت نفسه أن وزير القطاع جمال ولد عباس أتخذ كل الإجراءات قصد وضع الإنتاج الوطني الصيدلاني بكل صيدليات و مستشفيات القطر الوطني. وقال ذات المتحدث أن الوزارة بادرت بوضع إستراتيجية صحيحة للتصنيع المحلي للأدوية و لترويج استعمال الأدوية الجنيسة ، مضيفا أن كل المواد المستعملة في صناعة الأدوية هي معفاة من الرسوم الجمركية و من الضريبة، مفندا بذلك إشكالية احتكار سوق الأدوية بالجزائر. ومن جهته طالب رئيس الاتحادية الوطنية للصيادلة بضرورة فتح حوار فعال لحل المشكل القائم في عملية استيراد الأدوية التي قيل عنها الكثير ، مشيرا إلى أن الجزائر لا زالت نستورد ما قيمته 60 بالمائة من الاحتياجات الصيدلانية مقارنة بدول المغرب العربي ، مضيفا ان الصيدلية المركزية لا تزال تعاني من مشكل استيراد الأدوية و هي تمول المستشفيات بنسبة 90 بالمائة و هذا يفسر أن هذه الأخيرة تعاني من عجز في تسييرها لتزويد المستشفيات بالأدوية على حد تعبيره. وفي ذات السياق أكد ذات المتحدث أن الحكومة خصصت 1000 مليار سنتيم لاقتناء كل الأدوية خلال المخطط الخماسي المقبل 2010 – 2014، مضيفا أن قيمة فاتورة استيراد الأدوية حاليا بلغ 28 مليار دينار ، مطالبا بوجوب وضع سياسة واضحة لتوزيع الأدوية الجنيسة ، مضيفا أن هناك 5 مستوردين يسهرون على احتكار استيراد الأدوية بالجزائر.