سيموندي ينجح في أول اختبار مع السنافر واصل السنافر زحفهم نحو المقدمة بعدما تمكنوا أمس من العودة بالزاد كاملا من البرج، إثر فوزهم على الأهلي المحلي بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع زرداب، لينجح المدرب سيموندي في أول اختبار له مع السنافر. البداية كانت قوية من المحليين، بحيث لم تمر سوى 8 دقائق حتى كاد الشاب بوقرة أن يفتتح باب التسجيل، بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس سيدريك، لولا أنه لم يحسن التعامل مع الوضع، و فضل تمرير الكرة إلى مصفار، الذي لم يكن في وضعية حسنة. رد فعل الزوار كان في (د13) إثر هجمة معاكسة قادها بزاز الذي توغل داخل منطقة العمليات، ويمرر كرة على طبق لدراق، الأخير يضيع كرة سهلة، بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية (د20)، أين استعاد المحليون السيطرة على زمام الأمور، حيث تلقى بوقرة كرة على طبق من زميله المصراتي، لكن كرته مرت جانبية، ليحاول بعدها السنافر نقل الخطر إلى مرمى طوال، بإيعاز من المدرب سيموندي الذي طالب أشباله بالتقدم إلى الأمام، ليستغل بزاز عند (د27) خطأ فادح من المصراتي، يمرر نحو دراق الذي ضيع أمام شباك شاغرة، وهي اللقطة التي حركت مشاعر لاعبي الأهلي، حيث أنابت العارضة الأفقية عن الحارس سيدريك في (د36) في صد قذفة الشاب حميميد، لتأتي (د39) التي تمكن فيها المتألق زرداب من تحرير السنافر الذين تنقلوا بقوة إلى البرج، عن طريق مخالفة مباشرة من حوالي من 20 م. ما يجب الإشارة إليه أن السنافر لم يتراجعوا إلى الخلف، حيث واصلوا ضغطهم على مرمى الأهلي ،وكادوا أن يضاعفوا النتيجة في (د45)، لو عرف بولمدايس كيف يستغل وضعيته السانحة. المرحلة الثانية عرفت انتعاشا في اللعب من جانب المحليين الذين حاولوا تعديل النتيجة، لكن سوء الحظ و التسرع فوتا على رفقاء بوقرة فرصة تحقيق مبتغاهم، وكانت أخطر فرصة (د85) عن طريق معمري، الذي أناب القائم عن الحارس سيدريك في صد كرته، ليعلن بعدها الحكم حلالشي عن نهاية المباراة بتفوق السنافر، وروح رياضية عالية كبيرة بين أنصار الفريقين. عبد النور برنار سيموندي يؤكد انتصار البرج مهم من الناحية المعنوية قبل مواجهة الوفاق في الكأس "أنا جد سعيد بالنقاط الثلاث المحققة أمام البرج، خصوصا وأنها جاءت في أول ظهور لي مع شباب قسنطينة. أنا فرح كثيرا بهذا الفوز الذي سيسهل من مهمتنا في الاستحقاقات القادمة. وبخصوص مردودنا فأنا معجب كثيرا بالوجه الذي قدمناه، على اعتبار أننا لم نصل بعد إلى الجاهزية اللازمة. لقد كنا حاضرين بشكل جيد، ولقد أعجبني كثيرا تضامن اللاعبين فوق الميدان. صدقوني ليس من السهل أن تعود بانتصار من البرج، خصوصا وأن هذا الفريق يتواجد في وضعية صعبة. لقد كنت أخشى من ردة فعلهم، خصوصا وأنه لم يكن لديهم خيار آخر سوى الفوز، من أجل الخروج من الأزمة التي يعانون منها. هذا الانتصار جد مهم من الناحية المعنوية، قبل خرجة الكأس الجمعة المقبل أمام وفاق سطيف، حيث سيسمح لنا بالتحضير في ظروف جيدة، خصوصا وأن رغبتنا كبيرة في كسر القاعدة المتمثلة في كون وفاق سطيف لا يخسر بميدانه في هذه المنافسة. أصداء من ملعب البرج مجاهد تابع المباراة من المدرجات *كما سبقت الإشارة في النصر من قبل، قاد المدرب سيموندي التشكيلة من على مقعد البدلاء، مقابل غياب المساعد مجاهد الذي لم يتحصل على إجازته بعد، الأمر الذي أجبره على متابعة المباراة من المنصة الشرفية ، رفقة اللاعب رشيد بوهنة، حيث تعذر على مجاهد التواجد إلى جانب سيموندي، وقد يكون في مباراة الكأس المقبلة أمام وفاق سطيف. بوهنة كذلك تابع اللقاء من المنصة الشرفية * تابع الوافد الجديد المدافع المغترب رشيد بوهنة المباراة من المنصة الشرفية، رفقة المناجير العام للفريق عز الدين ضربان، على اعتبار أن اللاعب القادم من بطولة الدرجة الثالثة الفرنسية لم يتأهل بعد، بسبب عدم وصول ورقة خروجه من الاتحادية الفرنسية. تجدر الإشارة إلى أن المدرب سيموندي قرر نقله إلى البرج، بعدما أكد له بوالحبيب إمكانية تأهيله قبل هذا اللقاء. 1000 سنفور اجتاحوا البرج *اجتاح حوالي 1000 من أنصار السنافر مدينة البرج أمس، حيث سجلت مدرجات ملعب 20 أوت غزوا حقيقيا لعشاق اللونين الأخضر والأسود، من أجل تقديم الدعم والمساندة لرفاق القائد ياسين بزاز، وقد صنع أنصار الشباب الفرجة فوق المدرجات، منذرة بذلك جماهير الوفاق بتنقل كبير بمناسبة مباراة الكأس المنتظرة الجمعة المقل بملعب 8 ماي.