"الكنابيست" يشل الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة بسكيكدة شهدت أمس ولاية سكيكدة سلسلة من الاحتجاجات عبر مختلف المناطق والبلديات تسببت في شل الخدمات وتعطيل الدراسة ومصالح المواطنين في العديد من الإدارات العمومية، ولعل أبرزها قطاع التربية الذي شلت به الدراسة تماما عبر كافة الأطوار التعليمية الثلاثة ، حيث لم يسمح للتلاميذ بدخول الأقسام ومزاولة الدراسة بعد أن قرر الأساتذة والمعلمون التوقف عن العمل وتنظيم إضراب موحد عبر كافة المدارس والمتوسطات والثانويات التي بدت مشلولة بعد أن أغلقت أبوابها في وجه التلاميذ. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية استجابة لنداء المجلس الولائي المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابيست" بتنظيم يوم احتجاجي يتوقف خلاله الأساتذة والمعلمون عن العمل طيلة يوم الاثنين، وذلك ردا على ما اعتبره المجلس في بيان له تماطل مديرية التربية في الإستجابة لبعض الانشغالات المطروحة من بينها تسوية المخلفات الإدارية والمالية العالقة بما سبق الاتفاق عليه في شهر ديسمبر2013 ومنها الساعات الإضافية ، مخلفات الدرجات، منحة الأداء التربوي، وأجرة شهر جانفي. وحمل المجلس حسب البيان مدير التربية مسؤولية الوصول إلى هذه الوضعية، محذرا في ذات السياق من تنامي غضب الأساتذة والأسرة التربوية بالولاية في ظل استمرار الحال على ما هو عليه. وعند اتصالنا بمديرية التربية أوضح المكلف بالإعلام أن نسبة الاستجابة للإضراب كانت طفيفة ونسبية على مستوى كامل المؤسسات التربوية، مشيرا بأن الأجور تم صبها يوم أمس، مقرا في ذات السياق بوجود تأخر طفيف في إتمام العملية، أما المخلفات بعنوان سنة2013 فقد تم يضيف تسويتها نهائيا ولم يبق سوى جزء من الدرجات قيد الدراسة. من جهتها شهدت بلدية جندل سعدي بدائرة عزابة حركة احتجاجية بإقدام العشرات من سكان قرية "لخياضرة" بغلق مقر البلدية بواسطة الأقفال،حيث منعوا الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم طيلة الفترة الصباحية، وذلك احتجاجا على ما أسموه بالتهميش الذي تتعرض لها المنطقة في جميع مناحي الحياة. المحتجون رفعوا العديد من المشاكل والانشغالات المتعلقة بالشأن التنموي يأتي في مقدمتها السكن ،حيث يعيشون في أكواخ هشة تفتقد لأدنى ضروريات العيش الكريم، في وقت لم تستفد القرية سوى من10 سكنات ريفية منذ التسعينات وهذا ما اعتبروه إجحافا كبيرا في حق السكان،كما اشتكوا من افتقار القرية لشبكة الصرف الصحي ما تسبب في انتشار البرك ومستنقعات المياه القذرة عبر الطرقات والذي نتج عنها إصابة أبنائهم بأمراض أصبحت تستدعي التدخل العاجل للجهات المعنية قبل أن تتفاقم المشكلة أكثر. إلى جانب هذا طرح شباب القرية مشكلة البطالة وعدم استفادتهم من أية مناصب عمل بالبلدية والتي توزع حسبهم بطريقة مشبوهة ،هذا علاوة على غياب التهيئة والإنارة العمومية. رئيس البلدية وفي إجابته على انشغالات السكان أوضح بأن القرية استفادت من عدة مشاريع تنموية منها20مسكنا ريفيا،بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالتهيئة وشبكة الصرف والتي من المنتظر أن تنطلق الأشغال بها قريبا.