الرئيس بوتفليقة يؤكد دعم الجزائر لجهود مالي في مكافحة الإرهاب و تجسيد المصالحة و دفع التنمية أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و نظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتا مساء أول أمس بالعاصمة مجددا إدانتهما القوية لدفع الفديات التي تسهم في تمويل الارهاب. و أوضح بيان مشترك توج زيارة الصداقة و العمل التي قام بها الرئيس كيتا إلى الجزائر، أن رئيسي البلدين قد أكدا على إدانتهما القوية لدفع الفديات التي تسهم في تمويل الارهاب مجددين التأكيد على إرادتهما في المساهمة في تحرير الرهائن. كما أشار البيان، إلى أن الرئيسين قد قاما خلال هذه الزيارة بتبادل المعلومات حول الإصلاحات السياسية و الاقتصادية التي باشرها البلدان كما استعرضا وضع التعاون الثنائي و درسا سبل و وسائل دفع هذا التعاون بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين. كما جدد رئيس الجمهورية استعداد الجزائر التام لمرافقة مالي في جهوده الرامية إلى تعزيز أمنه و استقراره من خلال الحوار و التعايش. و أعرب الرئيس بوتفليقة للرئيس كيتا حسب البيان المشترك عن استعداد الجزائر لمرافقة مالي في جهوده الرامية إلى تعزيز الأمن و الاستقرار و الحفاظ على الوحدة الترابية للبلد و المصالحة بين جميع الماليين بفضل الحوار و طبقا لقيم التعايش و الوفاق العريقة التي لطالما ظلت سائدة في مالي. و باشرت الجزائر في هذا الإطار جهودا من أجل المساهمة في المساعي الجارية للمجموعة الدولية من أجل ترقية الحوار الوطني الشامل في ظل احترام قواعد الشفافية و النزاهة و الفعالية و المسؤولية و تمكين الماليين من هذا المسار و ذلك طبقا للوائح مجلس الامن الأممي و مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي. و قام الرئيسان بوتفليقة و كيتا حسبما جاء في البيان، بتبادل المعلومات حول الإصلاحات السياسية و الاقتصادية التي باشرها البلدان كما استعرضا وضع التعاون الثنائي و درسا سبل و وسائل دفع هذا التعاون بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين. كما أكد الرئيسان من جهة أخرى، على ضرورة تعزيز علاقات التعاون الجزائريةالمالية بإنشاء لجنة ثنائية حول الشمال تجتمع كل شهر لمتابعة تنفيذ القرارات من أجل تسوية سلمية لمسألة شمال مالي. و اتفق الطرفان على إعداد و تنفيذ تفاهمات حول الأمن المشترك تأخذ بعين الاعتبار تعزيز التعاون العسكري و الأمني و مكافحة الإرهاب و جميع أشكال التهريب. كما قرر الرئيس بوتفليقة و نظيره المالي تجسيد برنامج خاص للتنمية الاقتصادية لمناطق الشمال و المناطق الحدودية لكلا البلدين و انجاز برنامج خاص للمساعدات الإنسانية لصالح السكان المتضررين بمناطق كلا البلدين". و اتفق الطرفان أيضا على عقد خلال سنة 2014 اجتماعات لمختلف الآليات الثنائية للتعاون خاصة اللجنة الثنائية الحدودية و اللجنة المختلطة الكبرى للتعاون الجزائريالمالي. يذكر أن الرئيس المالي أدى مساء أول أمس زيارة العمل والصداقة التي قام بها إلى الجزائر واستغرقت يومين بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وخلال هذه الزيارة استقبل الرئيس بوتفليقة نظيره المالي الذي أجرى أيضا محادثات مع رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. كما أجرى محادثات مع الوزير الأول عبد المالك.