تركيز على الكرات الثابتة و ركلات الترجيح في آخر تدريب أجرى المنتخب الوطني مساء أمس الأربعاء آخر حصة تدريبية تحسبا لمواجهة سهرة اليوم ضد مصر، و هي الحصة التي جرت بالملعب الرئيسي أومباكا بمدينة بانغيلا و الذي سيحتضن هذه المواجهة، و قد عرفت مشاركة جميع اللاعبين بمن فيهم الثلاثي فوزي شاوشي، كريم زياني و مراد مقني بعدما كانت هذه العناصر قد غابت عن تدريبات الخضر منذ مقابلة الأحد الفارط ضد كوت ديفوار، خاصة بالنسبة لزياني الذي خضع لفحوصات طبية مكثفة أبقت تحت الرقابة المركزة لمدة ثلاثة أيام، في الوقت الذي كان فيه شاوشي و مقني قد إكتفيا بالركض الخفيف فقط خلال حصتي الإسترجاع. الأصداء الواردة من أنغولا سهرة أمس تحدثت عن إقدام الشيخ سعدان على تخصيص جزء أكبر من الحصة التدريبية للجانب البسيكولوجي ، و ذلك بإجتماعه باللاعبين في غرف تغيير الملابس لمدة قاربت الستين دقيقة، قبل الشروع في عمل ميداني خفيف كان عبارة عن تحضير تكتيكي، و هذا بوضع آخر الروتوشات على التشكيلة، و كذا التركيز على الكرات الثابتة و ضربات الترجيح تحسبا لأي سيناريو في مباراة هذه السهرة، لأن الفصل في أمر تأشيرة المرور إلى النهائي قد يكون بالإحتكام إلى ركلات الترجيح.. بالموازاة مع ذلك و إذا كان الشيخ رابح سعدان قد ألغى الندوة الصحفية التي كانت مبرمجة، فإنه قرر أيضا خوض حصة مساء أمس بعيدا عن أعين الإعلاميين و المتتبعين، لكن ذلك لم يمنع رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة من الترخيص للصحافيين بالبقاء لمدة 10 دقائق بالملعب من أجل أخذ صور دون الإقتراب من اللاعبين و الطاقم الفني، و هو الإجراء الذي إعتاد سعدان على العمل به منذ إنطلاق فعاليات العرس الكروي القاري.. للإشارة فإن الخضر تدربوا مساء أمنس في حدود الساعة السادسة ( 18 سا)، لكن عملهم الميداني إنطلق بعد ساعة من التوقيت المحدد، و قد كشف راوراوة عن إرتياح اللاعبين لوضعية أرضية الميدان التي تبقى أفضل من أرضيتي ملعبي لواندا و كابيندا .... من الجهة المقابلة نقلت وسائل الإعلام المصرية أجواء تدريبات منتخب " الفراعنة" التي جرت أمس في الساعة الخامسة مساء بالملعب الملحق، و هي الحصة التي كانت مغلقة بقرار من شحاتة، و تم خلالها التركيز على تحصين الدفاع و حسن التعامل مع الكرات الثابتة التي تبقى في نظره- نقطة قوة المنتخب الجزائري، كما عمد الطاقم الفني للمنتخب المصري لبرمجة حصة خاصة بركلات الترجيح، في الوقت الذي يكون سهرة أول أمس الثلاثاء قد عاين شريط فيديو خاص بمباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره الإيفواري حيث لم يتردد شحاتة حسب ما تناقلته الصحافة المصرية على لسانه في الإشادة بالأداء البطولي للتشكيلة الوطنية و القوة الكبيرة التي أظهرتها في هذه الدورة.... هذه المعطيات تعني بأن تحضيرات المنتخبين لهذا الموعد كانت بعيدا عن الأنظار، لأن كل من سعدان و شحاتة فضل الإبقاء على بعض أوراقه الرابحة كسلاح لكسب هذه المعركة التكتيكية مادامت المباراة ستحسم بتفصيل دقيق.