احتضنت أمس مكتبة المطالعة العمومية بأم البواقي فعاليات الملتقى الوطني للطرق الصوفية والزوايا والذي يأتي تحت شعار "الحركة الصوفية والزوايا من الأمير عبد القادر إلى سي عبد القادر" الملتقى الوطني المنظم من طرف التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية . وتميز في يومه الأول بعد افتتاحه من طرف والي الولاية بانطلاق عديد الورشات ومنها المخصصة لطرح قضية الوحدة الوطنية من طرف مؤطرها الدكتور بوزيان وأخرى لقضية الزاوية والتعليم القرآني والعلوم الدينية من تأطير الدكتور لخضر قويدري إضافة عديد الورشات ففي الورشة المخصصة لقضايا المجلس الأعلى للطرق الصوفية كشف الدكتور بن بريكة الأستاذ المحاضر بجامعة الجزائر والخبير والباحث في طرق ومسالك التصوف على أن الوضع الطرقي في الجزائر انطلق مع بناء الجزائر الحديثة مشيرا في معرض حديثه بأن للطريقة القادرية فقط عبر الوطن 27 فرعا أما عبر العالم فتم إحصاء 53 مليون منتسب للطريقة التيجانية. وحسب منشط الورشة ففي السنوات الماضية كان الكثيرون يستحيون بذكر انتماءاتهم للطرق الصوفية ،أما اليوم فالواجب أن يفتخر كل واحد بانتمائه إليها كونها جماعة ذكر. الدكتور بن بريكة عرج على أهداف تنظيم الملتقى ومنها بعث رسالة للأجيال القادمة لتنشأ على التربية الدينية السليمة مع الحرص على محاربة التطرف وتشجيع الوسطية والعناية بالتراث العلمي للزوايا إضافة إلى السعي إلى جعل الجزائر مركزا علميا للتصوف. هذا ونشير أن الملتقى عرف مشاركة عديد الطرق الصوفية قادمة من ربوع الوطن على غرار الزاوية المقيدية الهبرية بوهران والطريقة التجانية لعين ماضي إضافة إلى زاوية بوقادير بأدرار وزاوية الهمال ببوسعادة وكذا شيخ الرحمانية بوغني والطريقة العلاوية ومعها الزاوية التابعية بعنابة.