أكد الدكتور والخبير الدولي في الزوايا والطرق الصوفية مجمد بن بريكة في ندوة صحفية عقدت بولاية تيبازة الدور الكبير الذي تلعبه الزوايا والطرق الصوفية في المحافظة على الوحدة الوطنية ونشر التربية الروحية السليمة و تلقين التعالم الصحيحة للدين الإسلامي . الندوة التي عقدة بتعاضدية عمال التربية والتعليم بتيبازة كانت من تنظيم جمعية فنون وعروضا التي جاءت تكميلا للملتقى الدولي للزوايا والطرق الصوفية الذي نضم بولاية منذ 15 يوم حيث عرض الدكتور بن بريكة عمل رجال الإعلام والصحافة الموسوعة أتي إلفها في 8 أجزاء والتي تحتوي على 4000 صفحة اندرجت تخت اسم موسوعة الطرق الصوفية حيث تمت إلى جانب ديني وجانب استراتيجي كما أوضع بن بركة الدور الذي قامة به الزوايا والطرق الصوفية في محاربة الاستعمار الفرنسي وتصدير الفكر التحرري خارج الجزائر مذكر في ذلك بالشيخ الهاشمي شريف الذي ساعد الليبيين في مواجهة الاحتلال الايطالي مع سليمان الباروني والدور الذي لعبته في نشر الإسلام بواسطة الشيخ عبد القادر ألتيجاني الذي كان له الفضل في وصول الإسلام على الشيشان وتركيا والأناضول . بن بريكة وفي رده على أسئلة الصحفيين خول تاريخ مشاهير الجزائر من إتباع الطريقة الصوفية ذكر بمؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر ولآلة فاطمة نسومر والشيح بوعمامة وعيرهم الذين كانوا ابرز وأشر المقاومين للاحتلال الفرنسي ،كما أبدى ارتياحه للعدد المتزايد والأشخاص الوافدين على الزوايا وأتباع الطرق الصوفية رغم الاتهامات التي وجهت مؤخرا للزوايا في تكوين أشخاص ذوو تطرف ديني مبديا في السياق ذاته ارتياحا لعدد الزوايا المتزايد وذلك للدعم المقدم من طرف الدولة الجزائرية. وفي هذا الإطار عرج بن بريكة على المراحل التي مرت بها الزوايا والطرق الصوفية في الجزائر من فترة ما قبل الاستعمار إلى يومنا هذا والتي شهدت سنة 1990 ميلاد أول جمعية للزوايا والطرق الوصفية والتي سميت بالجمعية الوطنية للزوايا وإنشاء الاتحاد الوطني للزوايا سنة 2004. وفي السياق نفسه أبدى بن بريكة أسفه عن الاستغلال اللامشروع للجمعيات الوطنية للزوايا في كسب المال العام والوصول إلى المناصب العليا وانعدام الثقة بين المواطنين والمرجعية الدينية في الجزائر،ولهذا الغرض اقترح بن بريكة إلغاء هذه الجمعيات وإنشاء مديريات فرعية على مستوى الوزارة للاهتمام بشؤون الزوايا والطرق الصفية كما اقترح إنشاء لجنة وطنية لمراقبة الرقية الشرعية التي اعتبرها طبا روحيا وليست حرفة للتجارة والربح . كما أشاتر بن بريكة إلى توجه الدولة الجزائرية في تعاملها مع الطرق الصوفية والزوايا كبديل عن الفكر التطرفي الديني العنيف.