تجدد أزمة حليب الأكياس يخلف حالات تزاحم وطوابير بقسنطينة تجددت نهاية الأسبوع معالم ندرة في حليب الأكياس بولاية قسنطينة بعد ثلاثة أسابيع من استقرار السوق ،حيث تراجعت الكميات الموزعة ب75 بالمائة واعتمدت الملبنة برمجة جديدة بمعدل مرة كل يومين وهو ما جعل الموزعين عرضة لمحاولات اعتداء، احتجاجا على محدودية المادة ووضع التجار تحت ضغط غضب المستهلكين بسبب الطوابير والتزاحم. المادة بدأت تختفي من المحلات يوم الجمعة أين لوحظ أن بعض الأحياء لم تصلها شاحنات التوزيع وأن الأماكن التي وزع بها الحليب حصل أصحاب المحلات بها على كميات أقل من المعتاد ما أدى إلى نفادها بسرعة، لتتضح معالم الندرة أكثر يوم أمس بتهافت المواطنين على المادة ونفادها بسرعة. وقد أكد رئيس فرع موزعي الحليب التابع لإتحاد التجار أن نقصا في المادة الأولية ظهر من جديد ،وأن الإدارة قد لجأت إلى طريقة مغايرة للتحكم في العملية بتقسيم الحصص على الموزعين بمعدل مرة كل يومين مع خفض الكمية من 4000 لتر للشاحنة الواحدة إلى ألفي لتر، ما يعني أن الحصة قد خفضت إلى الربع وهو ما يجعل الموزعين غير قادرين حتى على تغطية تكاليف النقل وفق المتحدث الذي قال أن العمل بالمعدل العادي وبهامش الربح المقدر ب0.75 دج يجعل المداخيل لا تتعدى 4.5 مليون سنتيم شهريا وأن هناك مطلب لرفع الهامش كون الموزع حاليا مصنف في منطقة وسطى بين التاجر والموظف كونه يتعامل مع مادة مدعمة وبهامش ربح يصفه بالمنخفض جدا. وقد حاولنا الاتصال بمدير الملبنة لكن تعذر علينا ذلك، إلا أن المسؤول سبق وأن أرجع المشكل إلى نقص مسحوق الحليب الذي يعتمد عليه بشكل كلي في صنع حليب الأكياس بعد تخلي نصف جامعي حليب الأبقار عن المصنع ولجوئهم إلى التعامل مع القطاع الخاص بسبب أسعاره المرتفعة، وقال أن حصة مصنع قسنطينة تم رفعها من المادة الأولية متحدثا عن سوء برمجة للإدارة للاحتياجات، لكن المدير كان قد أكد بأن المشكلة قد تم التحكم فيها ،ليتبين فيما بعد أن الأزمة وطنية ولا تخص ملبنة نوميديا فقط. وكانت ملبنة نوميديا قد خفضت الإنتاج من 200 ألف كيس إلى 100 ألف كيس منذ حوالي شهر ، لكن نهاية هذا الأسبوع الإنتاج خفض إلى الربع وفق ما أفاد به موزعون،وهو ما جعل المادة تباع في السوق السوداء ب35 دج بعد أن تمت المضاربة بنسبة من الكميات القليلة المتوفرة ، ما جعلها تختفي تماما من أغلب الأحياء كبوالصوف والمدينة الجديدة علي منجلي وأحياء أخرى بمختلف البلديات. اتحاد التجار قام بتقديم توضيحات في أوساط التجار على أن المشكلة ليست في الموزعين ،وندد المنسق الولائي بتأثيرات المشكلة على عمل الموزعين الذين يتعرضون لمشكل عند توزيع كميات محدودة وضغط كبير يقع على التجار بتسجيل حالات سب وشتم ومحاولات كسر شاحنات احتجاجا على نقص المادة واسعة الإستهلاك.