ظاهرة التخزين تطيل عمر أزمة حليب الأكياس بقسنطينة مددت ظاهرة التخزين والتهافت غير الطبيعي في أزمة حليب الأكياس بقسنطينة رغم توفر المادة الأولية منذ خمسة أيام ،في حين ترجع إدارة ملبنة نوميديا الاعتماد التام على المسحوق لمنافسة غير قانونية للقطاع الخاص. حيث تواصلت الندرة والتذبذب في التوزيع نهاية الأسبوع رغم أن الملبنة قد عادت إلى الإنتاج بمعدلات عادية بداية من يوم الأربعاء أي بعد دخول أول كمية من المادة الأولية، حيث فسرت جمعية الموزعين الإختلالات على أنها تبعات الندرة التي عادة ما تخلق حالة من التوجس سواء في أوساط تجار يرفعون الكمية أو في أوساط زبائن، ما يجعل الكميات تنفد بسرعة وتوحي بأن المشكل لا يزال مستمرا، مؤكدا بأن الأمر يتطلب وقتا قبل أن تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية. بينما يؤكد مدير الملبنة أن الإنتاج بدأ في التحسن يوم الأربعاء وأن الضغط رفع يوم أمس لكن التخزين يعطي الانطباع بالعكس ،مؤكدا بأن التموين بحصة سنة 2014 شرع فيه و المجمع، حسبه، قد منح قسنطينة الأولوية باعتماد سقف 250 ألف لتر يوميا كون المؤسسة قد رفعت الإنتاج في العام الأخير بما يقارب الضعف. المسؤول يؤكد أنه يتم حاليا الاعتماد بشكل شبه كلي على مسحوق الحليب كون 50 بالمائة من موزعي حليب البقرة لجأووا إلى القطاع الخاص ما جعل الكمية التي تجمع على قلتها تستخدم في إنتاج الجبن من نوع "كامومبير" وحليب البقرة والقشدة وغيرها من الأجبان، وأضاف المتحدث أنه من غير الطبيعي دعم سعر حليب يوجه لصناعة مشتقات الحليب التي تسوق من طرف الخواص بهامش ربح معتبر ما يجعل الخاص يشتري اللتر ب 38 دج مقابل 32 دج التي تقدمها دواوين الحليب، سيما وأن الملبنة غير قادرة على مواكبة التطور الحاصل في مشتقات الحليب ولا حتى رفع معدل ما تنتجه حاليا بسبب قلة حليب البقرة وتراجع الكميات التي يتم جمعها، حيث أن جبن الملبنة يشهد إقبالا كبيرا لكن الإنتاج يبقى ضعيفا لنقص المادة الأولية. وشهدت قسنطينة في الأسبوع الأخير من السنة المنصرمة أزمة حليب نتيجة نقص في المادة الأولية وقع فيه مصنع شعاب الرصاص لسوء تقدير الاحتياجات وتراجع كمية حليب البقرة التي تم جمعها، وهو ما جعل الموزعين ينددون بخسائر تكبدوها بعد خفض حصصهم إلى أقل من النصف. ن/ك