نفوق عشرات رؤوس الماشية وأضرار في الفلاحة والسكنات الهشة و 11 بلدية معزولة خلفت الرياح العاتية التي شهدتها عدة مناطق بولاية خنشلة منذ ليلة الجمعة إلى مساء أمس خسائر مادية معتبرة في المحاصيل الفلاحية والسكنات الهشة وكذا في رؤوس الماشية والكوابل الكهربائية مما أدى إلى عزل 11 بلدية. فحسب بيان صادر عن مديرية توزيع الكهرباء والغاز نهار أمس أن موجة الرياح القوية، التي اجتاحت الولاية فاقت سرعتها ال100 كلم في الساعة حسب نشرية الأرصاد الجوية المحلية مما تطلب تشكيل خلية أزمة و تجنيد كامل الفرق التقنية قصد التدخل واحتواء الوضع بعد أن عزلت الرياح 11 بلدية لمدة تفوق4 ساعات بسبب انقطاع التمويل بالتيار الكهربائي وهي جلال ،بابار، ششار، الولجة، خيران، طامزة، أنسيغة، قايس، شلية، يابوس، بوحمامة والمناطق الفلاحية جنوب الولاية وبعض كوابل التوتر المتوسط في كل من منطقتي أولاد سي خليفة، أولاد بوزيان، شاندقومة، زيريس حويرة، عين الصفا واشرثيثن. وسجلت فرق المديرية المعنية إلى غاية ظهر أمس أكثر من 38 تدخلا إلى جانب أنها وجدت صعوبات كبيرة بسبب الرياح القوية التي هبت على المناطق المذكورة والتي خلفت أيضا خسائر معتبرة في البساتين والمحاصيل الزراعية وخاصة في البيوت البلاستيكية بكل من بغاي الرميلة ومتوسة وأغلب الخسائر حسب مصادر فلاحية سجلت بالمنطقة الصحراوية التي تعرف نشاطا فلاحيا كبيرا، فضلا عن تسجيل خسائر أخرى في الأشجار المثمرة وأشجار التزيين والأعمدة الكهربائية. من جهة أخرى شكلت مديريات المصالح الفلاحية والموارد المائية والأشغال العمومية هي الأخرى خلايا أزمة لتتبع الوضع وحصر الخسائر التي خلفتها الرياح التي هبت على الولاية منذ مساء يوم الجمعة الماضية. وذكرت مصادر أخرى من الفلاحين نفوق العشرات من رؤوس الماشية التي دفعتها الرياح للسقوط في الأودية بالمناطق الغربية للولاية.