شهر من الإحتجاج على مد أنبوب رئيسي للغاز بقرية زروبة يواصل عشرات المواطنين من سكان قرية زروبة ببلدية بني زيد 18 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة ،الإعتراض على أشغال مشروع مد الأنبوب الرئيسي للغاز لتزويد بلديات المصيف القلي بالجهة الغربية من ولاية سكيكدة بغاز المدينة منذ قرابة شهر، حيث يتجمعون يوميا في مكان المشروع نساء ورجالا لمنع المقاول المكلف بالانجاز من مواصلة عمله. وقد أقدموا على إقامة سياح مدعم بجذوع الأشجار لمنع وصول آليات الحفر، وذلك للمطالبة بإصلاح الطريق الرابط بين قريتهم وقرية علي الشارف على مسافة 6 كلم . وحسب ممثلين عن المحتجين فإن سكان زروبة سئموا انتظار الوعود بإصلاح الطريق منذ سنوات ،في الوقت الذي تم فيه إصلاح العديد من طرقات البلدية بالقرى المجاورة، فيما حرموا هم من حقهم في فك العزلة عنهم ، وذكروا أن مشروع مد أنبوب الغاز قد أتي على مساحات شاسعة من أراضيهم الفلاحية وأتلف أشجار الزيتون دون الاستفادة من الغاز. وطالب السكان بحقهم في ربط سكناتهم بشبكة غاز المدينة والإستفادة من المشروع الذي يشق أراضيهم الفلاحية ، وحسب رئيس بلدية بني زيد فإن اللجوء إلى اعتراض مشروع الغاز جاء من أجل لفت الرأي العام، وذكر المير أنه كان على سكان زروبة الانتقال إلى مقر البلدية لمعرفة حقيقة مطالبتهم بمشروع الطريق الذي سبق وأن شنوا بشأنه العديد من الاحتجاجات بغلق مقر البلدية ومقر دائرة القل في أكثر من مرة. وأكد المير أن مشروع طريق زروبة مقترح ضمن البرامج القطاعية لسنة 2014 وهو من الأولويات، مشيرا إلى أنه من بين 85 كلم من شبكة الطرق البلدية تم إعادة إصلاح وتهيئة 28 كلم منها في انتظار إتمام البقية خلال العهدة الانتخابية الحالية. من جهة ثانية ذكر رئيس البلدية أن سكان زروبة استفادوا من مشاريع عدة منها تزويدهم بالمياه الصالحة الشرب، وترميم المدرسة بقيمة 400 مليون سنتيم وقاعة العلاج وتعميم الإنارة العمومية في انتظار مشروع إصلاح الطريق المطلب الرئيسي لسكان زروبة. رئيس دائرة القل من جهته دعا ممثلين عن السكان المحتجين للاستماع لانشغالاتهم وإقناعهم بضرورة إنهاء الاعتراض على مشروع توصيل الغاز مع التكفل بمطالبهم حسب الأولويات ، ونشير أن المقاول المكلف بإنجاز مشروع ربط بلديات المصيف القلي بغاز المدينة ومن أجل تفادي التصادم مع السكان المحتجين قام بتحويل أشغاله مؤقتا إلى جهة ثانية ناحية تمالوس، في انتظار إنهاء مشكل اعتراض سكان قرية زروبة، وحسب ممثلين عن السكان أنهم مصرون على مواصلة الاعتراض إلى غاية الحصول على ضمانات للاستفادة من مشروع الطريق وكذا من مشروع غاز المدينة.