مطالبون بالسكن الاجتماعي يغلقون طريق بوالصوف أغلق مواطنون ظهر أمس الأول، طريق حي بوالصوف على بعد أمتار من مكتب الدراسات "سو"، الذي شهد فوضى غير مسبوقة بسبب توافد أعداد هائلة من "المقصيين" من استفادات السكن الاجتماعي المُسبقة، ما وضع مصالح دائرة قسنطينة في مأزق، سيما بعد انسحاب بعض ممثلي لجان الأحياء من العملية. و قد وجد رئيس الدائرة نفسه في مواجهة حشود من المواطنين قدّر شهود عيان عددهم بقرابة الألف، و هو رقم لم يسجل منذ البدء في توزيع الاستفادات المسبقة من السكن الاجتماعي قبل أسبوع، بحيث تسبب التدافع و حالة الغضب الشديدين بمدخل مكتب الدراسات "سو"، في تسجيل مناوشات مع مصالح الأمن، كما تعرض بعض المواطنين للإغماء و قام أحدهم بتهشيم وجهه بالحجارة، قبل أن يقرر عدد من المحتجين في حدود الساعة الثانية زوالا، غلق مدخل الطريق الوطني رقم 5 بحي بوالصوف، و ذلك لقرابة نصف ساعة، ليتقرر استقبال ممثلين عنهم من قبل رئيس الدائرة. و علمت "النصر" ممن حضروا الاجتماع مع رئيس الدائرة، بأنه قد اتفق على ضرورة استدعاء ممثلي جمعيات الأحياء، الذين أوكلت لهم مهمة توزيع الاستفادات المسبقة و كانوا قد ساهموا في إعداد و تحيين قوائم طالبي السكن الاجتماعي و ذلك بعد أن اتضح أن الكثير منهم اختفوا عن الأنظار بعد أيام من عملية التوزيع، ما أقلق مائات المقصيين و جعلهم يتجهون نحو مكتب "سو" لطلب توضيحات عن مصير ملفاتهم، بحيث سيُعاد التعاون مع اللجان من أجل تنظيم استقبال التظلمات و رفع الطعون ابتداء من غد الأحد ، علما أن بعض رؤساء الجمعيات كانوا قد تحدثوا عن مواجهتهم ضغطا كبيرا من قبل المواطنين بسبب نقص التنسيق، حسبهم، مع مصالح الدائرة. يذكر أن دائرة قسنطينة كانت قد شرعت منذ 25 جانفي الماضي، في توزيع الاستفادات المسبقة من السكن الاجتماعي، الخاصة بمن أودعوا ملفاتهم بين سنتي 1990 و 2004، حيث تم اللجوء إلى لجان الأحياء من أجل تسليمها للمستفيدين أملا في إضفاء شفافية أكبر على العملية، لكنها طريقة لاقت رد فعل عكسي، بحيث يتهم عشرات المقصيين بعض اللجان بإدراج دخلاء و غير مستحقين بالتواطؤ مع الإدارة، على حد تعبيرهم، كما تسبب انسحاب عدد من رؤساء اللجان و التوقف عن لعب دور الوسيط مع الدائرة بانتهاء توزيع الاستفادات، في تأجيج الاحتجاجات. ياسمين.ب