قسنطينة ستحصي 1270حالة جديدة للسرطان في 2018 كشف البروفيسور أبركان بأن عدد الإصابات الجديدة بالسرطان بولاية قسنطينة سيرتفع من 983حالة مسجلة في 2012إلى 1270حالة في 2018، مؤكدا بأن عدد مرضى السرطان يقدّر حاليا ب3260 حالة بمدينة الجسور المعلقة ، يأتي سرطان الثدي في مقدمة الأمراض الخبيثة الأكثر تسجيلا عند النساء بنسبة 38بالمائة ، فيما يتصدر سرطان الرئة قائمة الأمراض الأكثر انتشارا عند الرجال بنسبة 13.4بالمائة . رئيس جمعية "واحة" البروفيسور عبد الحميد أبركان و خلال تقديمه لملخص عن مسح أولي لجمع و تحليل المعلومات المتعلقة بالوضع الحالي و المستقبلي لواقع السرطان و الظروف الديموغرافية و الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية بولاية قسنطينة، أجرته جمعية "واحة لمساعدة مرضى السرطان" استنادا إلى دراسات علمية حديثة، عرض بعض نتائجها في ندوة صحفية نشطها أمس بنزل سيرتا، وأكد بأن معدل الإصابة بالسرطان بقسنطينة سيرتفع في كل 100ألف نسمة، من 82.13 حالة إلى 95.58 حالة بالنسبة للرجال و من 112.35 حالة إلى 134.28 حالة بالنسبة للنساء عام 2018. و أوضح منشط الندوة بأن هذا المسح جاء بغرض إنشاء أول سجل سرطان بقسنطينة، منتقدا نظام الإعلام الصحي بالجزائر الذي وصفه بالضعيف في ظل افتقار المعهد الوطني للصحة و المرصد الجهوي للمعلومات الصحية الحديثة. و تساءل كيف لقطاع الصحة بقسنطينة الذي يحصي 3000سرير و يساوي عدد أطبائه المختصين ما هو موجود ببعض مدن الدول المتقدمة، غير قادر على التكفل بمرضى السرطان و محاربة هذا الداء الذي يتضاعف انتشاره من سنة إلى أخرى، مؤكدا بأن الإمكانيات البشرية و المادية موجودة للتصدي له و الوقاية منه شرط أن تكون هناك سياسة و إرادة جادة لتحقيق ذلك، داعيا إلى ضرورة الانتقال إلى نظام اللامركزية فيما يخص القرارات التي تتعلق بقطاع الصحة الذي يشهد تراجعا فادحا في الخدمات مثلما قال. كما تحدث عن ضرورة توسيع عمليات التعريف بداء السرطان معربا عن انصدامه بغياب المعلومة و جهل الطلبة الجامعيين لكل ما له علاقة بالأمراض الخبيثة التي لا زالت تصنف ضمن خانة الطابوهات، كاشفا عن نتائج دراسة حديثة أعدها البروفيسور عبد المجيد مرداسي شملت 73طالبا بقسم ماستر 2 /معهد الإعلام و الاتصال/ تراوحت أعمارهم بين 20و 25سنة، جاء فيها أن 80بالمائة من المستجوبين أكدوا عدم تلقيهم أي معلومات حول السرطان، فيما يرى 72بالمائة منهم بأن داء السرطان ليس كباقي الأمراض، أما 55بالمائة منهم فاعتبروه غير قابل للشفاء، في حين أكد 86بالمائة من الطلبة المشاركين في الاستفتاء سوء التكفل بمريض السرطان في الجزائر. و في ملخص عملية المسح الذي أجرته جمعية واحة حول واقع و أفاق التكفل و الوقاية من السرطان في قسنطينة بأن أكثر أنواع السرطان تشخيصا عند النساء يأتي سرطان الثدي في المقدمة بنسبة 38بالمائة متبوعا بسرطان المستقيم ب7.9بالمائة و الرحم بسبة 6بالمائة أما عند الرجال فيتصدّر سرطان الرئة قائمة الأمراض الخبيثة الأكثر تسجيلا عند هذه الفئة بنسبة 13.4بالمائة متبوعا بسرطان المستقيم ب10.3بالمائة فسرطان المثانة ب8.5 بالمائة. للتذكير ستنظم جمعية واحة يوم غد الثلاثاء يوما دراسيا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان، ستقوم خلاله بتقديم مسحا عن واقع السرطان بولاية قسنطينة بمشاركة عدد من الأطباء و المختصين في مجال مكافحة السرطان منهم البروفيسور الفرنسي بيير كولونا و البروفيسور نزال و مدير المستشفى الجامعي عبد السلام روابحي و مدير مركز أثينا للعلاج بالأشعة. مريم/ب