غلق للطرقات بقرى و بلديات احتجاجا على مطالب اجتماعية أقدم نهار أمس سكان عدة قرى و بلديات بولاية خنشلة على الاحتجاج ،بغلق بعض المحاور الرئيسية والطرقات الوطنية لتبليغ انشغالاتهم للجهات المسؤولة والمطالبة بإيجاد الحلول الملائمة لها، مما تسبب في شل حركة المرور، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 88 الرابط ما بين خنشلة وباتنة والطريق الولائي الرابط ما بين قايس وبوحمامة عند منطقة بولغمان. ففي بلدية بوحمامة قام سكان قرية بولغمان بغلق الطريق ،احتجاجا على عدم تموينهم بالمياه الصالحة للشرب منذ أكثر من 6 سنوات ، جراء عدم ربط البئر الارتوازي المنجز بالكهرباء من قبل مؤسسة سونلغاز ،بدعوى عدم تحصلها على مستحقاتها المالية . وقد تحاور رئيس دائرة بوحمامة مع المحتجين ووعدهم بإيجاد حل للقضية، بعد حضور ممثلي عن سونلغاز وتلقيهم ضمانات بتسديد مستحقاتهم مقابل ربط البئر بالكهرباء. وبمدينة خنشلة نظم سكان حي 5 جويلية وبمساندة سكان بعض الأحياء المجاورة ( النصر- أول نوفمبر- الكاهنة)، وقفة احتجاجية بطريق الوزن الثقيل للتعبير عن تذمرهم الشديد من نزع الممهلات ،التي كانت قد وضعت على طول طريق الوزن الثقيل وأمام مدرسة صغار الصم والبكم استجابة لمطالب السكان بعد الحوادث التي عرفها الطريق و ذهب ضحيتها العديد من الأطفال الصغار. ويطالب المحتجون من المصالح المسؤولة، ولاسيما بلدية خنشلة، بضرورة إعادة وضع الممهلات لحماية أطفال المدارس المجاورة الذين يضطرون إلى الانتظار قصد عبور الطريق الذي يعرف حركة مرور كبيرة للسيارات والشاحنات والتي يعمد بعضها إلى السرعة الكبيرة، وهو ما زاد من تخوف الأولياء من وقوع حوادث مؤلمة ، لاسيما أمام مقر مدرسة صغار الصم والبكم التي يواجه تلاميذها خطورة كبيرة جراء سرعة المركبات وعدم احترامها لقواعد المرور. وقد هدّد المحتجون بغلق الطريق أمام حركة المرور، إذا لم يتم الاستجابة لهذا الإنشغال الذي اعتبروه مطلبا ملحا للوقاية من حوادث الإصطدام التي تحدث يوميا خصوصا عند المعبر الفاصل ما بين حي النصر و5 جويلية. للإشارة فإن الممهلات التي كانت قد وضعت في السابق بطلب وإلحاح المواطنين تم نزعها خلال زيارة الوزير الأول منتصف نوفمبر المنصرم ، كإجراء أمني على أن يتم إعادتها مباشرة بعد الزيارة ،غير أن ذلك لم يتم منذ ذلك الحين إلى اليوم وهو ما زاد من قلق السكان والأولياء خاصة ،حيث يجبرون على مرافقة أبنائهم لقطع طريق الوزن الثقيل الذي يشهد حركية كبيرة. وببلدية الحامة أقدم سكان قريتي الخروب والمنزل على غلق الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين ولايتي خنشلة وباتنة بالحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية ،متسببين في شل حركة المرور عبر هذا المحور، للمطالبة بقنوات الصرف الصحي ، رفع القمامة ، السكن الريفي،غاز المدينة وفتح المسالك . وفي هذا السياق أكد رئيس البلدية أن هناك دراسات أنجزت بخصوص قنوات الصرف، وأن الطرق قد تم إسنادها للمقاول الذي سيشرع في الإنجاز بعد 20 يوما، أما السكن الريفي فهناك مشكل العقار الذي تم تسويته والبلدية في انتظار التمويل .وبخصوص الربط بغاز المدينة فإن المشروع على مستوى مديرية الطاقة والمناجم، واعدا بأن سكان القرى سيتم ربطهم بالشبكة قبل شهر ماي ، أما قنوات الصرف الصحي فقد أكد بشأنها أن هناك دراسة لم تنته بعد لهذا المشروع. وبقرية ديغول الواقعة على مشارف بلدية الحامة قام المستفيدون من السكن الريفي بغلق طريق العيزار بإضرام النار في العجلات المطاطية وشل حركة المرور نحو بلدية طامزة ،وهذا لمطالبة والي الولاية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لقضية36 عائلة تم تهديم سكناتها نهاية نوفمبر الماضي على أساس الاستفادة من البناء الريفي ، غير أن مشكلة العقار حالت دون إنجاز سكناتهم ، و يقول المحتجون في هذا السياق أنهم ضحية قرارات الإدارة بعد أن خرجوا من سكناتهم الهشة واضطروا للإيجار لدى بعض الأشخاص في الوقت الذي تتماطل فيه البلدية في الإسراع في تجسيد مشروع البناء الريفي المجمع بحجة نفاد العقار . ع بوهلاله